قطر تستنكر عملية اعدام الصحفي الأميركي على ايدي الدواعش!

استنكرت الدوحة جريمة قتل الصحفي الأمريكي "جيمس فولي" على يد تنظيم "داعش"، واصفة ذلك بانه "عمل همجي"؛ كما نفت "بشكل قاطع" الاتهامات الموجهة اليها بـ "تمويل الجماعة المتشددة" في المنطقة.

جاء ذلك على لسان وزير الخارجية القطري، خالد العطية، بعد يوم من اعتذار الحكومة الألمانية عن اتهام احد وزرائها لقطر بتمويل متشددي تنظيم "داعش" الارهابي، والذي وصفه الوزير القطري بأنها "تصريحات غير دقيقة".

وأضاف العطية في بيان اصدره، السبت، من العاصمة البريطانية لندن! أن "قطر لا تدعم الجماعات المتطرفة بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بأي شكل من الأشكال"؛ مضيفا

ان بلاده "ترفض افكارهم واسلوبهم العنيف وطموحاتهم"؛ على حد تعبيره.

وتابع الوزير القطري ان "رؤية الجماعات المتطرفة للمنطقة لا تتفق مع رؤية بلاده ولن تدعمها مطلقا بأي حال من الأحوال"؛ مؤكدا في الوقت نفسه ان الدوحة "تدعم المعارضة السورية مثل الكثير من الدول الأخرى في الشرق الأوسط والمجتمع الدولي لكنها لا تمول تنظيم الدولة الإسلامية او أي فصائل متطرفة أخرى".

يذكر انه، وبحسب رأي المراقبين للتطورات الاخيرة في سوريا والعراق، فإن دعم السعودية وقطر الى جانب دول ما يمسى بـ "أصدقاء سوريا" للمعارضة المسلحة او ما يعرف بـ "الجيش الحر" يعد العامل الرئيس والركن الاساسي لظهور الجماعات المسلحة وتحولها الى تيارات ارهابية كجبهة النصرة او "تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) الارهابي.

ولاننسى ان هذه الادانات، ان كانت من جانب الدول الغربية او الدول الخليجية والجامعة العربية، لممارسات داعش لم تشاهد ابان توغل التنظيم الارهابي في الاراضي العراقية وتهديد سيادته وأمنه، الاّ انها ظهرت عندما توجه الدواعش صوب اقليم كردستان وقاموا بتهديد ابار النفط التي كانت تضخ نفط العراق الى الخارج دون اذن من الحكومة المركزية وبأسعار بخسة. كما انها اشتدت عندما نفذ داعش الارهابي حكم الاعدام على الصحفي الاميركي جيمس فولي.

فهل انقلب السحر على الساحر ام هناك ما يحاك على نطاق اوسع لمستقبل المنطقة .. ؟!