روحاني : خلافاتنا مع الریاض حول احداث المنطقة هي في وجهات النظر
تنـا
أكد الرئيس حسن روحاني، أن الجمهورية الاسلامية تعارض الارهاب والارهابیین والعنف وستقف ضد العنف دوما.
شارک :
واضاف روحاني في مؤتمره الصحفي : اننا وعلى هذا الاساس سنواجه الارهاب ونتصدى له بكل جدية؛ متنقدا مواقف الولایات المتحدة الاميرکیة حیال البرنامج النووي الایراني والمفاوضات مع الدول الست، قائلا "ان الامیرکیین هم من یثیرون الشکوك حول حسن النوایا بین اعضاء مجموعة 5+1 ".
وتابع : نسعى الى ان یربح الجمیع في المفاوضات النوویة، المفاوضات صعبة ومعقدة، لکننا سنستمر فیها بغیة الوصول الى نتیجة.
وشدد روحاني على ان "حسن النیة وبناء الثقة، یشکلان أساسا للتفاوض"، وقال : سنواصل المفاوضات ما لم یطرح الطرف الاخر مطالب مبالغ فیها. و اذا لم نصل الى اتفاق فاننا لن نعود بالامور الى ما قبل عام.
وفي السياق نفسه، کشف الرئيس الايراني عن التوصل الى اتفاق مع مجموعة 5+1، "سیفتح آفاقا لمزید من العلاقات والتعاون مع الصین"؛ مبينا ان "الصین تعد من الدول التي استمرت بالتعاون مع ایران الاسلامیة في ظل الحظر".
و وصف الرئيس روحاني الفریق الایراني المفاوض بانه فریق قوي ومتمرس، واضاف : لا حاجة الى ان تکون المفاوضات النوویة على مستوى الرؤساء.
واکد الرئیس الايراني، في جانب اخر من مؤتمره الصحفي، ان "الشعب الایراني لا يثق ابدا بالاميرکیین"؛ معتبرا الحظر الامریکي الاخیر بانه "یتعارض مع روح الاتفاق النووي".
وتابع : من یلومنا على التفافنا على الحظر، یجب ان یعلم باننا نفتخر بهذا الامر لاننا نعتبره غیر مشروع وشکل من اشکال الجرائم ضد الانسانیة.
كما نوه الايراني الى الحظر الاميرکي الجدید الذي فرض على بعض الاشخاص والمؤسسات الایرانیة، وقال : الحظر الامیرکي غیر قانوني ولا یتفق مع روح الاتفاق النووي وهذه الخطوات لا تأتي في اطار بناء الثقة.
من جانب اخر قال الرئیس روحاني ان "ایران الاسلامیة تتطلع الى علاقات جیدة مع دول الجوار ومنها العربیة السعودیة"؛ موضحا ان "خلافاتنا مع الریاض حول احداث المنطقة هي في وجهات النظر".
وشدد روحاني على ضرورة التوصل الى حلول للقضایا في المنطقة واضاف : لیس بالضرورة ان یکون هناك تطابق في وجهات النظر، لکن ینبغي التفاهم في حل قضایا المنطقة، فعلى سبیل المثال لدینا علاقات جیدة مع الجانب الترکي، لکننا لا نتفق معه حول الموضوع السوري .
واذ رحب روحاني بتولي رجب طیب اردوغان منصب رئاسة الجمهوریة وانتخاب داود أوغلو لرئاسة الحکومة، قال : اعتقد ان العلاقات مع ترکیا ستکون افضل وستتطور خلال المرحلة المقبلة، خاصة في ظل التوافق في وجهات النظر باستثناء الملف السوري .
واضاف ان "السیاسة الخارجیة للحکومة مبنیة على تقدیم الصورة الحقیقیة لایران الاسلامیة"؛ منوها الى ان "ایران لم تعتد على اي دولة خلال القرن الاخیر واذا ما اعتدي علیها فان ایران کانت تدافع عن نفسها".
وتابع قائلا: نحن نعارض الارهاب والارهابیین والعنف وسنقف ضد العنف دوما"؛ مستطردا "وعلى هذا الاساس سنواجه الارهاب ونتصدى له بکل جدیة" .
واشار الرئيس الايراني الى الجرائم التي یرتکبها الکیان الصهیوني وما یفعله التطرف في العراق؛ مشددا على مواتجة التطرف وعدم التساهل في مواجهة الارهاب.
وفي الوقت الذي اعرب روحاني عن استعداد ایران الاسلامیة للتعامل مع اي دولة ترید محاربة الإرهاب سواء العراق او سوریا او لبنان او فلسطین، قال "لکننا لا نرى بان اميرکا لدیها إرادة جدیة في هذا المجال، لانه منذ ثلاث سنوات والارهابیون یقتلون الشعبین السوري والعراقي وامیرکا لم تحرک ساکنا، ومواقفها الاخیرة جاءت بسبب شعورها بالخطر على مصالحها".