يديعوت أحرونوت: السّعوديّة مصدر النّفقة المركزيّ على الإرهاب منذ سبعينيّات القرن
تنـا - بيروت
شارک :
في مقال بعنوان "مذهب العمى" انتقدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية تحذير ملك السّعوديّة عبد الله إبن عبد العزيز، و وزير الخارجيّة الأميركيّ جون كيري من خطر توسّع ما يسمى بـ "تنظيم الدّولة الإسلاميّة" (داعش ) الارهابي.
واشارت الصحيفة الى أنّهما "لا يدركان بأنّ السّرطان انتشر فأصبح موجودًا في نيجيريا والصومال وباكستان وافغانستان وسيناء، حيث قطعوا هناك قبل بضعة أيّام فقط أربعة رؤوس، وفي قطاع غزّة أيضًا، لكنّه يصعب عليهما الفهم".
هذا، وكشفت الصحيفة الاسرائيلية أنّ "السّعوديّة أنفقت في عشرات السّنين الأخيرة على الإسلام المتطرّف في كلّ أنحاء العالم"؛ مستدلة بما نشره "الدكتور والي ناصر" ـ من اصول باكستانية ـ بحثّا عن نفقات السّعوديّة الضّخمة على شبكات مدارس واسعة في باكستان وافغانستان.
وتوجهت صحيفة يديعوت احرنوت الى النظام السعودي يالقول : أنتم تعلمون ما جاء بعد ذلك. إنّ خريجي تلك المدارس ملأوا صفوف المجاهدين وطالبان؛ وأنشأوا القاعدة بعد ذلك...وقدّرت وزارة الخارجيّة الأميركيّة بجلالة شأنها أنّ السّعوديّة أنفقت في العقود الاخيرة عشرة مليارات دولار على الدّعوة إلى التّحوّل عن التّيّار السّنيّ المركزيّ إلى المذهب الوهابيّ؛ متسائلة "فأين كان أسلاف جون كيري؟".
ونشرت وزارة خارجية الإتّحاد الأوروبيّ في حزيران ٢٠١٣ تقريرًا شاملا عنوانه "مشاركة السّلفيّة الوهابيّة في دعم جماعات متمرّدين في أنحاء العالم وإمدادها بالسّلاح". وتقول الجملة الإفتتاحية للتقرير أنّ "السّعوديّة هي المصدر المركزيّ للنّفقة على الإرهاب منذ سبعينيّات القرن الماضي".
ويرى المراقبون، ان السحر انقلب على الساحر بعد ان أصبح ملك السّعوديّة يشتكي من الجماعات الارهابية الآن. ورغم كل التّقارير والبحوث التى تؤكد قيام السلطات في السعودية بتمويل الجماعات الارهابية المسلحة في كل من سوريا ولبنان، الا ان العمى هزم الانظمة الغربية جميعا حيث صمتها على كل ما يجري من انتهاكات لحقوق الانسان في هذه الدول ناهيك عن دعمها الصارخ للجماعات التي ادرجها الغرب في قائمة الارهاب.