تجمع العلماء المسلمين يستنكر بيان قتل الشيخ ماهر حمود
تنا- بيروت
بيان صادر من قبل بعض الحركات السلفية التكفيرية في مخيم عين الحلوة تفتي بهدر دم امام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود بسبب مواقفه المؤيدة والداعمة للمقاومة اللبنانية والفلسطينية .
شارک :
البيان، حمل عنوان "الفتوى المحمودة بقتل المرتد حمود"؛ ونشر على مواقع التواصل الإجتماعي، وذيّل بتوقيع مؤيدي تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" في لبنان " . الاجهزة الامنية والفصائل الفلسطينية في مخيم عين الحلوة تقول ان "فتح الاسلام" و "جند الشام" وراء البيان .
وربط البيان بين فتوى هدر دم الشيخ حمود واغتيال عدد من مشايخ جمعية المشاريع الإسلامية "الأحباش"؛ إذ أن رئيس الجمعية السّابق الشّيخ نزار حلبي اغتيل في ٣١ آب \أغسطس من العام ١٩٩٥، وخطيب مسجد السلطان صلاح الدين التابع للجمعية الخيرية في مخيم عين الحلوة الذي اغتيل في نيسان\ أبريل الفائت؛ وقد كلف البيان "من استطاع سبيلاً لتنفيذ الفتوى بحق حمود من صيدا وجوارها" لأن يفعلها.
وتعليقًا على هذا البيان أكد الشيخ ماهر حمود ـ في تصريح صحفي ـ أنه يعلم هوية كاتب البيان؛ قائلًا:"هم أعجز من مغادرة مربعهم الأمني المحاصر في عين الحلوة"؛ وقال: "لا بيئة حاضنة في المخيم لهذه الأفكار التكفيرية"؛ مطالبًا الأجهزة الأمنية ب"وضع حدّ لهذه الترّهات".
وفي السياق نفسه أصدر تجمع العلماء المسلمين بيانًا استنكر فيه هدر الجماعات التكفيرية لدم الشيخ ماهر حمود، مطالبًا الدولة اللبنانية بـ "اتخاذ الإجراءات كافة" لحمايته،"والقيام بالتحريات اللازمة للكشف عن الجهة التي هددته، والتي سيُكتشف أنها ليست بعيدة ـ إن لم تكن صنيعة الكيان الصهيوني ـ في مواقفه ومخططاته التي تستهدف فيما تستهدف سماحة الشيخ لمواقفه من الكيان الصهيوني وضرورة اقتلاعه من الجذور".
ورأى التجمع أن "ما يقوم به أصحاب الدعوات الظلامية التكفيرية ـ من تعدٍ على أصحاب الكلمة الحرة والرأي الجريءـ يدل على ضعف حجتهم وإخفاق بيانهم"؛ معلنًا تأييد" الشيخ في طروحاته التي أزعجت هؤلاء، ونتبنى مواقفه، ونحن نعرف أن هذا التهديد لن ينال من عزيمة هذا العلامة الفاضل؛ بل ستزيد من ثباته على النهج الذي اختاره والموقف الذي تبناه".