المفاوضات النووية في طريقها لاعلان الاتفاق النهائي

وبعيد وصوله إلى العاصمة النمساوية وعد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بـ"بذل الجهود حتى اليوم الأخير"، معتبراً أن التوصل إلى اتفاق ممكن، لكنه حرص على تحذير محادثيه من القوى العظمى من مغبة تقديم "مطالب مبالغ فيها".

ظريف وبعد محادثاته مع اشتون ، ممثلة الاتحاد الاوروبي في المفاوضات ، وصف المحادثات بالجيدة معربا عن امله القوي في الوصول الى اتفاق نهائي اذا كانت هناك ارادة سياسية للطرف الاخر .

ويبدو ان الخلاف لا يزال يتمحور حول امرين مستوى التخصيب والعقوبات ، فايران تطالب برفع العقوبات كليا مقابل اجراء تعدليات في التخصيب وفقا للاتفاق المبدئ الذي ابرم مع السداسية في بداية المفاوضات قبل عام الى جانب التخلي عن المطالب المبالغ بها وكذلك المطالب التي لا علاقة لها بالملف النووي مثل تحديد صناعة الصواريخ البالستية .

جدول الأعمال جرى توزيعه على الأيام المتبقية حتى يوم الرابع والعشرين من الشهر الجاري، بغية الوصول إلى الاتفاق التاريخي النهائي في يوم الاثنين وإعلانه.

وزير الخارجية الايراني ورئيس الوفد المفاوض يطمح لاعلان الانتصار الوطني في المفاوضات النووية ان توصلت هذه المفاوضات الى اتفاق نهائي او توقفت بسبب ذرائع وعناد الطرف الاخر فايران هي المنتصرة لانها استطاعت ان تحقق الاهداف التي رسمتها منذ انطلاق المفاوضات ، معتبرا هذه الجولة هي المرحلة الاخیرة من المفاوضات.

وفي سياق متصل عقد مساعدو وزیري الخارجیة الایراني والامیرکي مساء الثلاثاء مفاضات ثنائیة کما عقدو مفاوضات ثلاثیة مع الاتحاد الاوروبي.

المصادر توقعت اجتماعاً سياسياً وآخر تقنياً يتزامنان ويتلازمان على مدار أيام الأسبوع، يترأس وفد كلّ دولة في الاجتماع السياسي مدراء وزارات الخارجية ويترأس اللجنة الفنية، رئيس المجموعة الفنية الخاصة بالملف النووي للدول المشاركة، وصولاً إلى يوم الجمعة حيث يتوقع أن يكون اجتماع على مستوى وزراء الخارجية، يمكن أن يُعقد يومي السبت والأحد بمشاركة وزيري خارجية روسيا وأميركا سيرغي لافروف وجون كيري، لتذليل ما يكون قد تبقى من عقبات وإعطاء الضوء الأخضر للتفاهمات المنجزة، والأرجح أن يحمل الروس عبر لافروف مقترحات ربع الساعة الأخير لتذليل العقد المتبقية، وهم على تشاور على مدار الساعة مع وفدهم في فيينا والوفدين الإيراني والأميركي.

نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اعلن بدوره بان المفاوضين على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وفي تصريح صحفي قال الدبلوماسي الذي يرأس الوفد الروسي في مفاوضات السداسية مع إيران في فيينا، أن "لا عراقيل، ما عدا احتمال وجود قرارات سياسية ذات الشأن أو غيابها في عواصم الدول المشاركة، تحول دون التوصل إلى الاتفاقية".