يوم عالمي "ضد الإسلاموفوبيا" لتبديد الصلة بين الإسلام والتطرف
تنا
جهود دولية حثيثة من أجل توضيح الصورة الحقيقية للإسلام التي تظل بعيدة كل البعد عن التطرف والعنف الذي تبنته التنظيمات الجهادية تحت غطاء ديني.
شارک :
تنطلق في الثالث عشر من شهر ديسمبر الجاري، فعاليات اليوم العالمي ضد الإسلاموفوبيا، التي ستنتظم في كل من باريس وأمستردام ولندن وبروكسل، وستشارك في هذه التظاهرة مجموعة من المنظمات غير الحكومية، التي تحارب كراهية الإسلام، وفي باريس، سيتم عقد ورش عمل وموائد مستديرة ستناقش هذه الظاهرة بجامعة باريس 8- سانت دينيس.
فالهجمات ضد المسلمين تتضاعف وتوصف بالخطيرة، وتقع هذه الهجمات في إطار المناخ الأيديولوجي والإعلامي الذي يعرف باسم "الحرب ضد الإرهاب"، والذي يشجع على كراهية المسلمين، ومنذ عام 2001، أصبحت "الإسلاموفوبيا" تتردد على مسماع الجميع، نظراً إلى تزايد النظرة العنصرية ضد مسلمي أوروبا.
وعقب نجاح النسخة الأولى لليوم العالمي ضد "الإسلاموفوبيا" الذي حشد مجموعة من الشخصيات في باريس في ديسمبر 2013، سينظم هذا اليوم هذه السنة أيضا بفعاليات جديدة يوم السبت 13 ديسمبر 2014، ويطمح المنظمون إلى حشد وتعبئة شخصيات المجتمع المدني والمزيد من المنظمات، وبالتنسيق مع بلدان أوروبية أخرى لتنظيم هذه التظاهرة في وقت واحد في المملكة المتحدة وهولندا وبلجيكا.
تظاهرة تمثلُ صدى للتقرير الذي أصدره مرصد الإسلاموفوبيا التابع لمنظمة التعاون الإسلامي في أواخر سبتمبر من هذا العام، عن حوادث الإسلاموفوبيا في العالم.
وكشف التقرير، الذي يرصد ظاهرة الإسلاموفوبيا في الفترة الممتدة بين أكتوبر 2013 وأبريل 2014، أن المسلمين باتوا تحت نيران التهديد بفعل تعاظم تأثير الأحزاب اليمينية في عديد الدول الأوروبية، وانتشار التنظيمات الشوفينية بشكل أوسع، مستفيدة من القلق الذي يبديه الغرب إزاء ازدياد أعداد المهاجرين الذين يفدون إلى بلادهم من الدول الإسلامية. كما أكد مرصد الإسلاموفوبيا ضرورة استمرار الجهود الرامية إلى بناء فهم أفضل بين الأديان والحضارات من خلال التركيز على الحوار، مشيرا إلى أنه رغم تنامي الحوادث المعادية للمسلمين بفعل ممارسات ما يسمى بتنظيم "داعش" إلا أن المرصد سجل بعض المؤشرات الإيجابية في مواجهة حملات التشويه لصورة لإسلام، وخاصة ضد مساعي الربط بين الإسلام والتطرف.
وعلى صعيد التطورات الإيجابية سجل المرصد بعض المؤشرات الإيجابية في مواجهة حملات التشويه لصورة الإسلام، خاصة ضد مساعي الربط بين الإسلام والتطرف.
ولا تزال الجهود المبذولة لبناء تفاهم أفضل بين الأديان على المسار المطلوب، رغم التحديات الناجمة عن التصريحات المثيرة والأفعال المتطرفة من قبل مجموعات معينة داخل كل ديانة وحضارة، فقد ظلت الكنائس في الولايات المتحدة، مثلا، ملتزمة بالحوار مع المسلمين رغم التقارير الإعلامية التي تركز على الهجرة الجماعية للمسيحيين في العراق وسوريا، والإعدام الوحشي لاثنين من الصحفيين الأميركيين على أيدي عناصر داعش.