رفسنجاني يدعو الى وحدة المسلمين اسوة بنبي الرحمة (ص)
تنا
قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران آية الله أكبر هاشمي رفسنجاني، لقد انتهى الزمن الذي كان الغربيون يحاولون فيه تصوير الإسلام على أنه دين السيف، وتغيرت تلك الصورة شيئاً فشيئاً، أما اليوم فإن الجماعات المتطرفة حققت ماعجز عنه الغربيون.
شارک :
وأضاف آية الله هاشمي رفسنجاني في كلمة ألقاها اليوم الخميس أمام المشاركين في ملتقى "نبي الرحمة والتسامح" المنعقد بجامعة طهران، أن هذا الملتقى يعقد في ظروف تعاني منها الأمة الإسلامية مصائب جمة من قبل الجماعات المتطرفة. وصرح بأن المسلمين المتطرفين والجهلة بالإسلام، يقدمون الإسلام بشكل آخر.
واستطرد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام قائلاً: إن المتطرفين ارتكبوا بعض الممارسات في كافة مناطق العالم الإسلامي بأسم الدين والرسول، وأعمالهم هذه جلبت المصائب للعالم الإسلامي.
وأشار هاشمي رفسنجاني إلى أن: وسائل نقل هذه الحقائق أصبحت في الوقت الحاضر كثيرة، والوقت بات مناسباً لتقديم حقيقة الأمة الإسلامية بشكل واسع وأفضل، وأن نحول دون ممارسات المتطرفين.
وأضاف أن: بعض الجهلة يتصورون ومن خلال رفع شعارات عجيبة وغريبة، بأنهم يخدمون الإسلام لكنهم يلحقون الضرر بأسس المعارف الإسلامية.
وأكد آية الله هاشمي رفسنجاني على ضرورة تقديم نبي الرحمة والتسامح لشعوب العالم، على أنه أنموذجاً صحيحاً يحتذى به لاستقطاب الشبان المتعطشين لنهج الإسلام الصحيح.
وتطرق إلى أخبار وسائل الإعلام العالمية بخصوص التفجيرات والعنف في الدول الإسلامية، وقال: إن المتطرف أصبح مصيبة وفيروس في المجتمعات الإسلامية، وهذا الأمر غريب عن المجتمع الإسلامي، لكون بث الفرقة والاختلاف يتنافى مع روح الإسلام؛ وعلينا أن نسعى جميعا إلى الوحدة.
وقال إن الامة الإسلامية تعاني اليوم من عذاب الفتنة والشقاق وإن نتائج هذا الاختلاف سيكون بضرر الطرفين.
وأضاف هاشمي رفسنجاني أن على علماء الأمة الإسلامية أن لايثيروا بخطاباتهم الفتنة بين المسلمين وأن يدعوا المجتمع الإسلامي إلى الوحدة والتلاحم.
وصرح رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام بأن "الإسلاموفوبيا" أثير عندما اتهم المسلمون بالإرهاب؛ داعياً إلى نبذ العداء والتفرقة والتوجه إلى الوحدة والتضامن أسوة بنبي الرحمة والتسامح.
وبدأ أعمال ملتقى نبي الرحمة والتسامح صباح الخميس في جامعة طهران بحضور رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله هاشمي رفسنجاني والمساعد الخاص لرئيس الجمهورية في شؤون القوميات والأقليات الدينية علي يونسي وبحضور العلماء وأصحاب الرأي والشخصيات الدينية والسياسية من إيران وبعض الدول.