تستمر درجات الحرارة بالارتفاع على الساحة اليمنية، الحوثيون يزدادون قوةً وخصومهم مشتتون، فيما السعودية متوجسة من الجنوب حيث اليمن وأنصار الله والمناطق النفطية لا سيما مأرب والجوف وحضرموت المحاذية للأراضي السعودية.
شارک :
يُتهم السعوديون بتغذية الجماعات المتطرفة في اليمن وعلى رأسها تنظيم القاعدة، فضلاً عن اتهامهم أيضاً بتأييد النظام اليمني الحالي ضد حركة أنصار الله أو الحوثيين.
استقالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ستزيد الطين بلة من وجهة النظر السعودية لا سيما وأن نظام الرياض كان قد حذّر الرئيس اليمني في وقت سابق من ان أية محاولات لتمكين حركة أنصار الله من محافظة مأرب النفطية، ولا يخفى على أحد الموقف العلني للرياض بدعم الرئيس هادي ، لا سيما على لسان وكيل وزارة الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف الأمير تركي بن محمد الذي أكد حرص المملكة على تقديم أوجه الدعم للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وجهوده في الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره.
استقالة الرئيس اليمني أعادت أحداث اليمن إلى الواجهة رغم أنها لم تغب، لكن ربما بسبب الأحداث الحالية التي تمر بها السعودية وبسبب ارتباط الساحة اليمنية بالرياض فقد أخذت التطورات اهتماماً أكبر.
السعودية منشغلة بما هي فيه الآن، الحوثيون يزدادون قوةً ويثبتون وجودهم، حليف الرياض الرئيس عبد ربه منصور هادي يستقيل، فإلى أين ستتطور الأحداث اليمنية وما هي انعكاساتها على الساحة السعودية؟ هل سيبدأ أنصار الله حرباً جديدة عنوانها تحرير الأراضي اليمنية التي تحتلها السعودية؟ كل ذلك رهن بأوضاع المملكة السعودية في الأيام القادمة.