ممثل المرجعية العليا في أوروبا يدعو علماء الأمة الإسلامية الى التضامن و الوحدة
تنا
ممثل المرجعية العليا في أوروبا يوجه رسالة الى علماء الأمة الإسلامية ومثقفيها ومربيها يحثهم فيها على الدعوة الى الوحدة والألفة والتكاتف والابتعاد عن التباغض والتنازع.
شارک :
وجه السيد مرتضى الكشميري رسالة مفتوحة الى علماء الأمة الاسلامية ومثقفيها ومفكريها يناشدهم فيها بنصح المسلمين وإرشادهم الى جمع الكلمة ووحدة الصف لا سيما في هذه الظروف الحساسة التي تداعت فيها الامم على محاربة الاسلام والمسلمين بالسنتها واقلامها و وسائلها الإعلامية لتشويه وتحريف الاسلام ، وذلك بسبب تصرفات من يدعي الانتساب اليه دونما معرفة منه بأصول الدين من فروعه، مما أعطى الذريعة للمتطرفين في الغرب بان يعتدوا على مساجد المسلمين ومراكزهم ومؤسساتهم ، وصاروا يشوهون صورة نبي الاسلام بصور تثير السخرية والاستهزاء.
فدعا السيد الكشميري علماء الامة باداء مسؤولياتهم الدينية بتوعية الشعوب وتعريفهم على الاسلام الصحيح وشجب ممارسات المتطرفين والتكفيريين والحد من هذه الممارسات المخالفة للاسلام وترتكب باسم الاسلام والا لما بقى حرمة للاسلام والمسلمين في كافة انحاء العالم ، مشيرا الى الجريمة التي ارتكبت بحق موظفي الصحيفة الفرنسية من قبل المنسوبين على المسلمين المتشددين .
ولفت سماحته الى ضرورة دراسة جذور التطرف وسبب الانخراط الى صفوف المتطرفين حيث اعتبر البطالة والفراغ الفكري احد اسبابه الى جانب الفتاوي التكفيرية لبعض المفتين اللذين لا يهمهم عواقب مثل هذه الفتاوي التي تشدد الكراهية والبغضاء المذهبية وتثير الحروب والاقتتال الطائفي بين المسلمين وبالتالي تمزيق وحدتهم وتشتيت شملهم .
واستنكر السيد مرتضى الكشميري محاولات البعض من نشر وتضخيم بعض الروايات والقصص المزورة من بطون التراث الاسلامي او اساءتهم لرموز المذاهب الاخرى والذي يؤسس في المستقبل اسلام منحرف لا يمكن علاجه بسهولة .
ودعا سماحته الى نشر مكارم الاخلاق للانبياء وال البيت عليهم السلام والصحابة الكرام واسلوب تعاملهم مع الاخرين خاصة مع المختلفين معهم ليكون عبرة وعظة للجيل الحاضر والمستقبل لان المسلم ليس من صام وصلى وحج وزكى وتلا القران ،بل المسلم من سلم المسلمون من يده ولسانه ، وجسّد الصدق والأمانة والصفح والخلق الرفيع بأعماله ،مما ينشر الوحدة والألفة والمحبة والتسامح بين أصناف المجتمع وطبقاته ، وهذا ما نراه يتمثل اليوم بعلمائنا الربانيين الذين نذروا أنفسهم لخدمة المجتمع مما شهد بذلك القاصي والداني.