عبد اللهيان:المصالح الصهیونیة تقف وراء استمرار الازمة السوریة
تنا
قال مساعد وزیر الخارجیة الایراني حسین امیر عبداللهیان ، ان مصالح الکیان الصهیونی تقف وراء استمرار الازمة السوریة واضاف ان دعم الاوضاع الانسانیة وکذلك تقویة الحل السیاسي في سوریا من الخیارات الضروریة لحل هذه المشکلة.
شارک :
وأوضح امیر عبداللهیان خلال لقائه الخميس المدیر العام في وزارة الخارجیة البریطانیة لشؤون الشرق الاوسط ادوارد اوکدن، مواقف جمهوریة ايران الاسلامیة تجاه التطورات في المنطقة سیما في العراق وسوریا والبحرین والیمن ووصف المشاورات مع الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة حول التطورات بالمنطقة بتوجه یتسم بالواقعیة. وقال امیر عبداللهیان ان نظرة ایران للتوجهات السیاسیة والامنیة والاجتماعیة بالمنطقة مبنیة علی اساس محاربة الارهاب وعدم التدخل العسکري الاجنبي والمساعدة علی تعزیز الحلول السیاسیة والحوار الوطني.
واعتبر ان استمرار الازمة السوریة یرتبط بمصالح الکیان الصهیوني مشددا علی ضرورة دعم الحل السیاسي في سوریا .
واشار الی المشروع السیاسي لوزیر الخارجیة الایراني من اربعة بنود لانهاء الازمة السوریة مؤکدا علی نزع اسلحة الارهابیین واقرار الحوار الوطنی الشامل.
واستغرب امیر عبداللهیان، من تقسیم الارهابیین المسلحین الی جید واخر سیئ ووصفه بانه غیر قابل للفهم وقال ان تصعید عملیات القتل والجرائم التي یرتکبها الارهابیون في المنطقة، نتیجة استمرار ارسال الاسلحة وتقدیم التسهیلات للارهابیین. واشار الی الازمة في البحرین وأدان استمرار اعتقال الشیخ علي سلمان "امين عام جمعية الوفاق " وقال ان استمرار الاحتجاجات فی البحرین هو بسبب المطالبات الشعبیة.
وصرح بان حوار الحکومة البحرینیة مع الشعب وعدم التدخل الاجنبي هو الالیة المناسبة لخروج البحرین من ازمتها.
وحذر امیر عبداللهیان من اعتماد معاییر مزدوجة من قبل التحالف الدويی مع الارهاب والتسامح تجاه التطرف في المنطقة واصفا هذه الخطوة باللعبة الخطیرة.
کما اعتبر مساعد وزیر الخارجیة الایرانیة، الحرکة الشعبیة الاخیرة في الیمن بانها جاءت لاستیفاء حقوق الشعب وردا علی المخططات والسیاسات المفروضة وغیر المنطبقة مع الحقائق في الیمن، داعیا الاطراف الاقلیمیة والدولیة الی وقف اجراءاتها السیاسیة والامنیة المتسرعة، وعدم اعطاء الفرصة للارهابیین للتخریب في شبه الجزیرة ومساعدة الشعب الیمني للتوصل الی اتفاق وتحقیق الشراکة والسلام الحقیقی في هذا البلد.
بدوره اکد الدبلوماسي البریطاني في اللقاء علی اهتمام الحکومة البریطانیة بالتطورات والاوضاع الجاریة في المنطقة کما شدد علی اهمیة تبادل وجهات النظر والمشاورات مع الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة بهدف دعم السلام والاستقرار في المنطقة ولمواجهة التهدیدات المشترکة سیما التطرف والارهاب.
وصرح اوکدن بان المنطقة تمر بظروف حساسة جدا وهشة، واذا لم یتم القضاء علی الارهاب فان المجتمع الدولي سیواجه مخاطر جمة. واشار اوكدن الی دور وامکانیات ایران فی المنطقة وقال : فی ظل الاجواء الدولیة الجدیدة والتي اتیحت للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة فان بریطانیا تسعی الی تمهید الفرص فی العلاقات والمساعدة لحفظ السلام فی المنطقة.