اصدرت رابطة علماء اليمن بيانا اعلنت فيه عن موقفها حيال ثورة الشعب البحريني ورفضها لما تقوم به السلطات على صعيد الحريات والاعتقالات التعسفية لابناء البحرين كما حصل للشيخ علي سلمان أمين عام جمعية الوفاق.
شارک :
وأكد البيان وقوف الرابطة إلى جانب ابناء الشعب البحريني في مطالباتهم العادلة والمشروعة محملا النظام البحريني السعودي مسؤولية سفك الدماء.
ونصحت الرابطة في بيانها دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي بالعودة إلى جادة الصواب ومراجعة مواقفها مع دول المنطقة لما يخدم آمال وطموحات الشباب.
وفيما يلي نص البيان: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله القائل: (يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ)، والصلاة والسلام على من أرسل بالهدى والنور محمد بن عبدالله وعلى آله الطاهرين وبعد: فإن رابطة علماء اليمن تتابع ثورة الشعب البحريني ومطالبه العادلة والمحقة منذ انطلاقته الأولى عام 2011م حتى اليوم، وما يقوم به النظام المتسلط هناك ضد اخواننا البحرينيين من ممارسات القمع والتنكيل والاعتقال، كما حصل للشيخ العلامة علي سلمان أمين عام جمعية الوفاق، وعدم اكتفاء النظام بكل ذلك بل استدعاء الجيش السعودي للتدخل ضد أبناء الشعب البحريني تحت مسمى “قوات درع الجزيرة” لمواجهة المظاهرات السلمية بالقوة المفرطة.
إن رابطة علماء اليمن لتؤكد وقوفها إلى جانب الشعب البحريني العظيم، ومساندتها لثورته المباركة ومطالبه العادلة والمشروعة، والتي يتوجب على النظام .. التعاطي معها والاستجابة لها باعتبار الشعب هو صاحب السلطات ومالكها. كما تحمّل النظام البحريني السعودي مسؤولية أعمال التنكيل والاعتقال وسفك الدماء، وتدعوه إلى مراجعة حساباته وسرعة الإفراج عن المعتقلين وفي مقدمتهم الشيخ علي سلمان، وإخراج قوات ما يسمى بـ”درع الجزيرة” من أرض البحرين، والتجاوب مع المطالب الشعبية بإرادة وطنية واعية ومسؤولة. وفي هذا الصدد تنصح رابطة علماء اليمن دول “مجلس التعاون ..” بالعودة إلى جادة الصواب ومراجعة مواقفها وعلاقاتها مع دول المنطقة بما يخدم تطلعات الشعوب العربية وآمال وطموحات الشباب،وعدم التبعية والإنسياق وراء المؤامرات الصهيو أمريكية وتدعوها إلى المساهمة الفاعلة في بناء منظومة عربية قادرة على خدمة القضايا المركزية والمصيرية للأمة العربية لاسيما القضية الفلسطينية ومقاومة المحتل الصهيوني. الرحمة والخلود لشهداء البحرين وكل شهداء العدالة والحرية، والخزي والذل لكل الظالمين والمستكبرين (ولله عاقبة الأمور).