تقرير روسي : الازمة اليمنية بين الخيار العسكري والدبلوماسي
تنا
اشار تقرير لقناة "روسيا اليوم" أنه على الرغم من إعلان انتهاء عدوان "عاصفة الحزم"، إلاّ أنّ القصف على اليمن لم يتوقف لكن بوتيرة أقل، وذلك ضمن ما أصبح يعرف بعملية "إعادة الأمل" وسط جهود تهدف الى حل دبلوماسي تترأسه سلطنة عمان .
شارک :
مبادرة سلطنة عمان للحل السياسي يستند الى قرار مجلس الامن ، فيما لم يستبعد محللون خليجيون سيناريوهات أخرى كضم اليمن إلى المنظومة الخليجية وضخ نحو عشرين مليار دولار لإعادة الإعمار ودفع تعويضات سخية للمتضررين وأهالي الضحايا في خطوة يراد منها استقطاب أكبر عدد من اليمنيين.
ولفت التقرير إلى أنّ حكومة الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي باتت أكثر إصرارا على فرض شروطها في ظل الدعم الخليجي الكبير، وهذا ما تمثل برفض وزير الخارجية "رياض ياسين" دعوة "صالح" لإجراء محادثات سلام، مؤكدا ألا مكان له في أي محادثات سياسية مستقبلية.
وتابع التقرير أنّ الأزمة اليمنية تقف بين الخيار العسكري والدبلوماسي على مفترق طرق بات فيه تقرير مصير هذا البلد من أهم أولويات دول الخليج الفارسي التي لا تعتبر اليمن مفتاحاً لأمنها القومي فحسب، بل وامتدادا جغرافيا وبشريا لها.
ويدور الحديث عن محاولات السعودية إعلان مدينة سيئون في محافظة حضرموت عاصمة مؤقتة لليمن، وفق هذه الإستراتيجية يبدو أن السعودية بدأت العمل في المرحلة الثانية من عدوانها بعد فشل محاولاتها السيطرة على مدينة عدن وإعادة الرئيس الفار عبد ربه هادي إليها .
وتبدو علامات الفشل بائنة على هذا السيناريو، فأنصار الله لن ترتضي أي دور للرئيس الفار في الديناميات السياسية المقبلة سواء عاد إلى الجنوب أم لم يعد، وقوات الجيش واللجان الشعبية تبدو ماضية قدما في عملياتها الهادفة لاجتثاث القاعدة حتى من حضرموت نفسها. زد على ذلك أن خلافات داخلية يمكن أن تنشب بين حلفاء السعودية، وأن شرائح في حضرموت واسعة ترفض الإحتكام إلى القاعدة أو إلى سلطة الرئيس الفار.
وتأكد الأحداث أن الأهداف المعلنة لم تتحقق بعد. فلا عبدربه هادي منصور عاد إلى الكرسي، ولا حركة أنصار الله قضي عليها، فالرئيس المستقيل يعيش في المنفى بالرياض، وأنصار الله يسيطرون على ما يُقارب من 80 بالمئة من محافظات اليمن .