دروز لبنان يتضامنون مع اخوانهم في سوريا ويطالبون بتزويدهم بالسلاح للدفاع عن أنفسهم
تنا بيروت
عقد رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب مؤتمرا صحافيا اليوم اعتبر فيه أن "سقوط السويداء يعني سقوطنا جميعا وهذا امر لن نقبل به وسنقاتل قتال التوحيديين المؤمنين من المناطق اللبنانية كافة" .
شارک :
واكد وهاب أن "ما يحمينا هو حمل السلاح، وكلنا سنحمل السلاح هنا وغير هنا، وكل من يخص جبهة النصرة او يتعامل معها على الاراضي اللبنانية فهو غير مرغوب به وليغادر هذه الاراضي لان ردود الفعل لا يمكن ان تضبط".
وناشد وهاب الدولة السورية تزويد الاهالي بالسلاح في السويداء واي تأخير تتحمل مسؤوليته الدولة السورية، ونحن نريد القتال الى جانب الدولة والجيش لحماية أنفسنا.
كما دعا "الجميع للتطوع من لبنان وغير لبنان لحمل السلاح والوقوف الى جانب اهلنا لكن شرط ان يكون هذا التسلح منظما".
وقال: "اننا قادرون على انشاء جيش يضم اكثر من 200 الف شخص من دروز سوريا ولبنان والعالم للدفاع عن السويداء. السويداء يجب ان يتم الدفاع عنها من اهلها ولكن من سلاح الدولة والجيش، ومن رحلوا عن اللواء 52 في درعا يدافعون عن السويداء لسنوات، وأردف "اقول للبعض منا الذي يعتبر انه قادر على الضحك على الكل، ان الكل هو من سيضحك عليه، وما يحمينا هو محور المقاومة".
ورأى أن "تركيا وقطر تتحملان مسؤولية "المجزرة في قلب لوزة لانهما تدعمان جبهة النصرة"، وتابع: "اقول لاخواني في لبنان استعدوا للمواجهة واي اعتداء سنواجهه في اي مكان يمكن مواجهته فيه فكفى نفاقا وتخاذلا وانحطاطا".
فيصل الداوود
كذلك أكّد رئيس حركة "النضال اللبناني العربي" فيصل الداوود أن "النصرة" ارتكبت "مجزرة كبيرة، وقامت بذبح حتى المقعدين والنساء والأطفال، وهذه هي عادة التكفيريين، فهم يعملون في خدمة مخطط اقليمي أميركي تركي اسرائيلي خليجي".
وأضاف لقد ارتكبو المجازر بحق كل الطوائف واليوم يرتكبون المجازر بحق الموحدين الدروز"، مشدداً على أن ما حصل ليس حادثاً فرديا،ً وقال "هذه هي نتيجة صداقة وليد جنبلاط مع النصرة ودول الخليج وتركيا"، سائلاً "هلا استطاع جنبلاط بذلك حماية الموحدين الدروز؟".
وشدد الداوود على أن "السفارات لا تؤمن حماية الدروز، فكيف لمن يرسل إرهابيي النصرة عبر الأردن وتركيا أن يحمي الموحدين الدروز؟".
كما استنكر الداوود تناول الاعلام الاسرائيلي للمجزرة، متسائلاً "متى كانت "اسرائيل" حريصة على دماء الدروز؟"، وقال "هذا يدل على وجود مخطط اسرائيلي واضح لتفتيت المنطقة".
النائب فادي الأعور
من جهته، أكّد النائب فادي الأعور ان المجزرة بحق عشرات الدروز "ما هي الاّ امتداد لما يحصل في سوريا والعراق"، مشدداً على أن "الارهاب هو أساس فكر هذه المجموعات التكفيرية".
ورفض الأعور في حديث لموقع "العهد الاخباري" النظر الى الجريمة من منظار طائفي، وقال "ما حصل هو جريمة بحق الانسانية جمعاء، لا أنظر اليها على المستوى الطائفي بل على المستوى الوطني، والخطر الذي يستهدف أهالي تدمر والرقة وأبناء نبل والزهراء وكل المناطق السورية والعراقية، لا دين له ولا هوية".
وفي موقف لافت، اعتبر الأعور ان ما يشجّع الارهابيين على ارتكاب هذه المجازر هو تحالف البعض معهم، وقال "إن تحالف النائب وليد جنبلاط مع النصرة يشجّعها على ارتكاب هكذا مجازر، وما يتغنّى به حول وضع الأقليات في المنطقة ما هو الّا ذر للرماد في العيون، ونتيجة حقد تاريخي على سوريا وقيادتها".
مشايخ البياضة
عقد عدد من مشايخ البياضة، اجتماعا في منزل الشيخ فندي جمال الدين شجاع، توقفوا في خلاله عند الأحداث المستجدة في سوريا بشكل عام، وفي بلدة لوزة بشكل خاص.
واعتبر المجتمعون في بيان تلاه الشيخ شجاع ان "ما حصل في قلب لوزة - حلب من سفك دماء بريئة، هو عدوان صارخ مستنكر ومستغرب، وهذا ما يزيدنا تشبثا وتجذرا بأرضنا، وتمسكا بالوحدة الوطنية والأسلامية، ان الموحدين الدروز هم من صانعي استقلال سوريا، وبناة مجدها والمضحين في كل معاركها الوطنية والقومية،وبطولاتهم شهد لها العدو قبل الصديق".
وأكد البيان ان "اثارة النزعات المذهبية والطائفية ودعوات التفرقة، لا تخدم الا العدو الاسرائيلي المتربص شرا بسوريا، وان تمزيق النسيج الاجتماعي لسوريا واثارة الضغائن والأحقاد، خدمة مجانية لدعاة تقسيم المنطقة، وهذا ما يأباه كل مخلص وغيور على العروبة والاسلام".
وأهاب بـ"كل العروبيين والمخلصين الاسلاميين، المخلصين لدينهم وتراثهم ومستقبلهم، ان يدرأوا الفتنة قبل ان تحل بهم لعنة التاريخ، والله من وراء القصد".
وذكر بأن "الروابط التاريخية والنضالية والأجتماعية بين اهلنا في درعا والسويداء اقوى من ان تهزها هذه المحاولات الرخيصة لاثارة الفتنة".