الكويت تشيع جثامين ضحايا تفجير مسجد الإمام الصادق (ع)

أهالي الكويت سنةً وشيعة وقفوا صفّا واحداً في تشييع شهداء الارهاب التكفيري الأعمى، معلنين رفضهم للفكر الوهابي والعقل التكفيري الذي لا يفقه سوى لغة الدم.

جموع كويتية غفيرة رافقت الشهداء الى مثواهم الأخير. وتحت العلم الكويتي، سار الكويتيون مؤكدين روح الأسرة الواحدة التي تجمعهم، وصدى الشهادتين (لا اله الا الله محمد رسول الله) يملأ الأرجاء ويثبت أن الوحدة بين أبناء المجتمع الكويتي راسخة.

وفي وقت سابق اعلنت وزارة الداخلية الكويتية القاء القبض على مالك السيارة التي أقلت الارهابي الى مسجد الإمام الصادق وأنه جار البحث عن سائقها، ونفت الداخلية نفيا قاطعا ما ورد في بعض الصحف المحلية من "ان الوزارة تلقت قبل 4 ايام معلومات عن استهداف دور عبادة في البلاد ولم تعرها الاهتمام".

يشار الى أن أمير الكويت كان قد أعلن الحداد الرسمي "حداداً على شهداء هذا الحادث الأليم".

وأكّد مجلس الوزراء الكويتي "أن الإرهاب الأسود، لن ينال من وحدة الشعب الكويتي وعزيمته ولن يمس ثوابت المجتمع أو وحدته الوطنية".

وخلال اجتماع استثنائي عقده أمس برئاسة الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، استعرض المجلس تفاصيل حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر، معتبراً أن تواجد أمير الدولة في موقع الحادث فور حدوثه لمتابعة التطورات لهي رسالة بليغة "برفض أهل الكويت جميعا لهذا العمل الإجرامي والذي استهدف الكويت بأكملها".

وأكد مجلس الوزراء الكويتي" اتخاذ كل ما من شأنه اجتثاث هذه الآفة وإعلان المواجهة الشاملة بلا هوادة مع هؤلاء الإرهابيين دعاة التكفير والضلال، وأنه لن يقبل أبدا بتهديد أمن الكويت وإرهاب أهلها وتعطيل مسيرتها".

كما وجه المجلس الأجهزة الأمنية للضرب بكل قوة وحزم كل من تسول له نفسه محاولة المساس بأمن الوطن وسلامة المواطنين والمقيمين.

وحضرت طائرة لنقل سبعة شهداء إلى النجف، وسيكون تقديم واجب العزاء اليوم في المسجد الكبير بعد صلاة العشاء، واستعد المسجد الكبير لاستقبال عزاء الشهداء الأبرار.