أعلن إياد علاوي، رئيس الوزراء العراقي الأسبق، أن العراق يعيش حاليا مرحلة جديدة تتطلب تقديم تنازلات، حفاظا على استقرار البلاد ومستقبلها.
شارک :
وكالة انباء التقريب:
أعلن إياد علاوي، رئيس الوزراء العراقي الأسبق، أن العراق يعيش حاليا مرحلة جديدة تتطلب تقديم تنازلات، حفاظا على استقرار البلاد ومستقبلها.
وقال علاوي زعيم ائتلاف "العراقية"، إن المرحلة الآن مرحلة جديدة ومهمة لمسار العراق ومستقبل العراق لأسباب كثيرة، ما يستوجب المزيد من التنازل والمزيد من الاطمئنان للآخر ومزيد من عمليات بناء الثقة والحديث في الاشكالات بصراحة وبوضوح. ويشهد العراق أزمة سياسية حالت حتى الآن دون تأليف حكومة جديدة بالرغم من مضي حوالي أربعة أشهر على إجراء الانتخابات التشريعية في السابع من مارس الماضي. وقد حلت لائحة علاوي، بالمرتبة الأولى، وهو ما جعله يرى أن من حقه تأليف الحكومة، فيما يرى رئيس الحكومة المنتهية ولايته، نوري المالكي، أن من حق التحالف الذي تكون من "ائتلاف دولة القانون" بزعامة المالكي، و"الائتلاف الوطني العراقي" تأليف الحكومة. وقال علاوي، إن لا خلاف شخصيا بينه وبين المالكي، وأضاف، بصراحة، لا شيء شخصيا بيننا وبين دولة رئيس الوزراء، إلا أن هناك بالتأكيد خلافا في الجانب السياسي بمعنى البرنامج أو المنهاج، وكنا قد اشتركنا في الحكومة، ودولة الرئيس صار رئيسا للوزراء اشتركنا بحكومته لكن اختلفنا على النهج السياسي. واعتبر علاوي، أن الحديث عن استحقاقات من يؤلف الحكومة ومن يكون رئيسا لوزرائها، بات عقبة أمام العملية السياسية في فترة ما بعد الانتخابات. وقال، طبيعة الوضع الآن تكشف أن دولة القانون والائتلاف الوطني قد يرجعان، وهذا يعني أن الأمر فيه علامات غير صحية، وفي الوقت الذي يجب أن نجلس فيه ونقر نتائج الانتخابات ونقول، إذا كان الاستحقاق هكذا فلنتحدث في قضايا ومشاريع وسياقات تصب في سلامة الوضع العراقي، إلا أننا دخلنا مباشرة في مسألة الاستحقاق، وأضاف، إنه من هذا المنطلق بدأت العقبات توضع باتجاه مرحلة ما بعد الانتخابات. وتطرق علاوي، إلى أزمة الكهرباء وتدني الخدمات في العراق، وقال إن القضية أكبر من مسؤولية وزير الكهرباء أو إقالته، لافتا إلى ما سماه خللا في الأداء والاستراتيجيات. ومن جانب آخر، أعلنت وزارة الداخلية العراقية، كشفها خطط مجموعات مسلحة لشن هجمات تستهدف مراكز اقتصادية حساسة في البلاد، خصوصا في العاصمة، مشيرة إلى أنها أمرت بتكثيف الجهد الأمني بالتنسيق مع قيادة عمليات بغداد، لإفشال تلك المخططات، بما في ذلك شن هجمات استباقية.