افتتح الرئیس الروسي فلادیمیر بوتین یوم الأربعاء جامع موسکو الکبیر بحضور شخصیات عربیة وإسلامیة رفیعة.
شارک :
مسجد موسكو الكبير
وأعلن الرئیس الروسي في کلمته خلال مراسم افتتاح الجامع أن
أیدیولوجیة تنظیم 'داعش' الإرهابي تقوم علی الکذب وتحریف الإسلام، مؤکدا أهمیة العمل علی مواجهة التطرف.
وقال بوتین: 'العمل في هذا الاتجاه مهم للغایة الیوم، في الوقت الذي نری فیه محاولات ساخرة لاستغلال المشاعر الدینیة لأهداف سیاسیة'.
وأشار الرئیس الروسي إلی أن تنظیم 'داعش' یشوه صورة 'الدیانة العالمیة العظیمة' ویزرع الکراهیة ویقتل الناس، بینهم رجال دین، ویدمر الآثار التاریخیة بهمجیة، مضیفا أن التنظیم الإرهابي یحاول تجنید أنصار في روسیا، إلا أن رجال دین مسلمین روس یواجهون دعایة المتطرفین.
وقال بوتین: 'أود أن أعرب عن احترامي الکبیر لهؤلاء الأشخاص الذین یقومون بعملهم ببسالة ویقدمون التضحیات'، معربا عن أمله في أن یقوم رجال الدین المسلمین في المستقبل بتربیة المسلمین علی أساس قیم الإنسانیة والعدالة والرحمة.
یشار إلی أن مسجد موسکو الجامع والذي بنی عام 1904 خضع لأعمال ترمیم وتوسعة شاملة استمرت منذ مایو/ أیار 2005 لتنتهي مؤخرا وبکلفة بلغت 170 ملیون دولار، حسب ما ذکر روشان عباسوف نائب رئیس مجلس المفتین في روسیا.
وصرح عباسوف في حدیث سابق أن المسجد الجدید یتکون من ستة طوابق، وأن مساحته تضاعفت عشرین مرة لتبلغ 19 ألف متر مربع ولیصبح المسجد بذلک قادرا علی استیعاب 10 آلاف مصل عوضا عن 500 کان یستوعبها قبل الترمیم، وتحد توسع المسجد من المشاکل التي کانت تبرز أمام المصلین والازدحام في محیطه أثناء صلوات الأعیاد والجمعة.
وذکر المفتي راوي عین الدین رئیس مجلس المفتین في روسیا بدوره في حدیث لوکالة 'تاس' أنه من المزمع بناء مسجدین آخرین في موسکو، وسیکون أحدهما أکبر من المسجد الجامع مرتین إذ سیکون بمقدوره استیعاب زهاء 20 ألفا من المصلین في وقت واحد، قائلا: 'نخطط لبناء أحد الجامعین في 'موسکو الجدیدة' وقد تم اختیار موقع البناء، إلا أننا لم نکشف حتی الآن المکان الذي اختیر لذلک. وبإیعاز من عمدة العاصمة یستمر العمل في الوقت الراهن لاختیار أرض لبناء جامع کبیر أوسع من مسجد موسکو الجامع مرتین یستوعب 20 ألفا من المصلین'.
