حكومة رام الله تمنع قراءة القرآن الكريم في المآذن قبل الأذان
أثار قرار وزارة الأوقاف في حكومة رام الله الجديد والذي ينص على منع قراءة القرآن الكريم من مآذن المساجد قبل الأذان بدعوى "إزعاج السكان والتشويش على المؤسسات المختلفة"، حفيظة واستنكار المواطنين لا سيما أنه جاء بعد مجموعة من القرارات ذات العلاقة بالمساجد كفرض أذان موحد وتوحيد خطب الجمعة. وربطت أوقاف رام الله هذا القرار باستطلاع للرأي ادعت بأنها أجرته وأظهر أن غالبية المواطنين يشعرون "بالإزعاج" من تلاوة القرآن الكريم في سماعات المساجد.
أثار قرار وزارة الأوقاف في حكومة رام الله الجديد والذي ينص على منع قراءة القرآن الكريم من مآذن المساجد قبل الأذان بدعوى "إزعاج السكان والتشويش على المؤسسات المختلفة"، حفيظة واستنكار المواطنين لا سيما أنه جاء بعد مجموعة من القرارات ذات العلاقة بالمساجد كفرض أذان موحد وتوحيد خطب الجمعة. وربطت أوقاف رام الله هذا القرار باستطلاع للرأي ادعت بأنها أجرته وأظهر أن غالبية المواطنين يشعرون "بالإزعاج" من تلاوة القرآن الكريم في سماعات المساجد. الشيخ أحمد عبد السلام من مدينة رام الله، أكد أن القرار دخل حيز التنفيذ في كافة مساجد الضفة الغربية، واعتبره إجحافا بحق الدين الإسلامي وحربا جديدة على الإسلام والمسلمين. وأبدى عبد السلام اعتراضه الكامل على هذا القرار، وذهب إلى حد اعتبار وزارة الأوقاف "عدوا للدين الإسلامي"، ووصفها بأنها "مسيرة من قبل الدول الغربية ومؤسسات المنح المالية المحاربة لديننا الحنيف". وأوضح أن الحال سيصل حتى يتم منع الأذان في أراضي الضفة الغربية كما حدث في كثير من الدول الغربية، وقال:" هذا القرار يدل على حديث رسولنا الحنيف القائل "سيأتي زمان على أمتي القابض على دينه كالقابض على الجمر". وحذر من هذه القرارات التي تصدرها وزارة الأوقاف يوما تلو الآخر، مؤكدا أن قراءة القرآن مستمرة منذ زمن بعيد ولم يبد أي من المواطنين انزعاجه من هذه الظاهرة الحسنة وأن القراءة تطهر الروح وتنقي النفس وتزيد من نسبة الإقبال على المساجد نتيجة القراءات الجميلة التي يتناوب على تفعيلها في المساجد من قراء أكفياء في العالم الإسلامي. بدوره؛ أكد الشيخ عبد الكريم فضل، من مدينة نابلس، أن القرار الذي اتخذ من وزارة الأوقاف في الضفة الغربية بمنع قراءة القرآن في المساجد قبل الأذان قرار سلبي ومعاد للإسلام، وقال: "إن كل المصلين في مدينة نابلس أبدوا انزعاجهم واعترضوا على هذا القرار". وأضاف: "إن المصلين يتحضرون للصلاة من خلال قراءة القرآن والتحضر للذهاب للمسجد، من جانب آخر يستمتع الكثير من السكان بصوت القرآن الذي يدخلهم في جو الإيمان والدين في شوارع المدينة". واعتبر المواطن محمد فلنة من قرية صفا قضاء رام الله، هذا القرار بأنه معاد للإسلام، وقال: "إن جميع سكان بلدته مستاؤون من منع القراءة قبل الأذان"، مضيفا: "إن الهدف من وراء هذا القرار هو إنهاء الإسلام وحبه في نفوس الناس". واستهجن هذا القرار وأكد أن هدف وزارة الأوقاف العمل ضد الدين وليس مساعدة الناس على الالتزام بالدين ونشر الدين الإسلامي في الدولة وتنظيم عمل المساجد ورجال الدين. فيما قال المواطن أحمد العاروري من قرية عارور قضاء رام الله: "إن قرارات الوزارة في الفترة الأخيرة غريبة جدا ولا يوجد تفسير لهذه القرارات"، معتبرا أنه لا داعي لمنع قراءة القرآن بداعي الإزعاج، ومؤكدا أن السكان معتادون على الاستماع لهذه القراءة منذ سنوات. أما المواطن المسيحي فادي انضوني من مدينة رام الله، أكد لـ"فلسطين" أن قراءة القرآن لا تزعج أيا من أبناء الدين المسيحي أو أبناء الديانات المختلفة، قائلا: "إن أحدا من المسيحيين لم يعترض طوال الفترة التي كانت المساجد تتلو فيها القرآن قبل الأذان". وأضاف انضوني: "المسيحيون لم يشتكوا لأحد، ونسب قرار الأوقاف لهم محض تلفيق واتهام لتجنب ردة فعل المسلمين على الوزارة".