صالحي لـ "الراي" الكويتية: متفائلون بالعلاقات مع الدول الخليجية
تنا
أبدى رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي تفاؤله بالنسبة للعلاقات بين إيران والدول الخليجية، وقال: «نحن نريد الاستقرار في المنطقة، وخصوصا في المنطقة الخليجية».
شارک :
و اشار صالحي الى ازمات المنطقة على انها تشدد يوما بعد يوم و المسبب والاسباب واضحة للجميع ، منتقدا في نفس الوقت سياسات بعض دول الخليج الفارسي وانعكاساتها السلبية على تلك الدول .
واوضح صالحي الى ان الغرب ومنذ سبعو اعوام يخطط لخلق حروب داخلية بين المسلمين واثارة النعرات المذهبية بين السنة والشيعة ، في اشارته الى اللقاء الذي جرى بينه وبين القنصل الروسي في السعودية ، حينها كان مساعد لأمين عام منظمة التعاون الاسلامي ، حيث اخبره الاخير بهذا المخطط حيث اجابه صالحي ان العقلاء من علماء السنة والشيعة لن يسمحوا بخلق سجال بين السنة والشيعة وسوف يتصدون الى مثل هذه المؤامرات .
و حول الانتفاضة الفلسطينية الاخيرة انتقد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية بشدة الصمت العربي والاسلامي تجاه جرائم الصهاينة بحق الفلسطينيين خاصة منظمة التعاون الاسلامي عادا الاوضاع تصب ضد مصالح الامة العربية والاسلامية .
ورأى صالحي من ناحية ثانية أن الانفجار المزدوج الذي وقع في أنقرة قبل أيام وراح ضحيته العشرات «هو مؤشر على خطورة الاوضاع في المنطقة»، داعيا الاعلاميين تبني رؤية واضحة لكشف الحقائق .
واوضح صالحي انه حذر الدول الغربية بخطر الارهاب وانتشاره سابقا عندما كان وزيرا للخارجية الايرانية ، مشيرا الى الاتفاق النووي على انه جاء نتيجة مقاومة الشعب وعدم جدوى العقوبات التي فرضت على ايران .
واكد صالحي ان تدبير الحكومة الحالية وعقلانيتها ودعم قائد الثورة الاسلامية لمسار المفاوضات وسماحه بالتفاوض مع الامريكان فقط في خصوص الملف النووي ومقاومة الشعب الايراني ادى الى نجاح هذه المفاوضات ، مؤكدا الى انه رغم كل هذه العقوبات والصعوبات التي مرت على ايران الا ان هذا البلد ظل يعيش بامن وسلام واستقرار على عكس ما تشهده كثر منة دول الجوار .
وشدد صالحي الى ان ايران ترغب بتوثيق علاقاتها مع الدول الخليجية منتقدا سلوكيات بعض هذه الدول والتي تؤدي الى فراغ سياسي في المنطقة اضافة الى مردودها السلبي على عليها ، مشيرا الى مساعيه لحل الازمة البحرينية .
وحول الاتفاق النووي الاخير لفت صالحي الى عدم وجود ملاحق سرية في هذا الاتفاق وهناك اتفاق بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وايران حول تقديم نشاطات ايران النووية الى هذه الوكالة ومن ثم ارسالها الى مجموعة 5+1 .
واوضح صالحي الى وجوب ثلاثة انواع من العقوبات منها مايتعلق بالملف النووي حيث ستلغى نهائيا بعد البدء بتنفيذ برنامج العمل المشترك الشامل ومنها العقوبات الامريكية حيث يرجع قرار الغائها للرئيس الامريكي والقسم الاخر العقوبات التي فرضت من قبل الكونغرس الامريكي حيث ستلغى هي الاخرى .
ورحب صالحي بالتعاون التجاري مع الصين والهند وكثير من الدول منها الولايات المتحدة الامريكية .
وردا على سؤال في شأن وجود توزيع ادوار في ايران بشأن الملف النووي، قال صالحي: «لا يوجد توزيع ادوار وأن هذه الخلافات موجودة في جميع الدول وطبيعية»، موضحا ان ايران تؤكد على مبدأ حل المشاكل من خلال المفاوضات الديبلوماسية.
ورفض صالحي اتهام البعض لايران بتدخلها بشؤون دول المنطقة مؤكدا ان الدعم المقدم للعراق وسوريا جاء بناء على طلب تلك الدول في حربها مع تنظيم داعش الارهابي ، مشيرا الى الاخوة الموجودة بين السنة والشيعة وان الاقتتال الجاري في هذه الدول ليس طائفياً .
ودعا الى الامتثال بالاتحاد الاوروبي الذي تشكل بعد ان خاض حروبا عالمية مخلفا وراءه 60 مليون قتيل .