السيد علي فضل الله يؤكد أن الضغوط الغربية المتجددة على إيران تدخل في سياق السعي من أجل تحقيق أهداف صهيونية في إطار مؤامرة عالمية جديدة على إيران بحجم المؤامرة على القضية الفلسطينية.
أکد السيد علي فضل الله أن الضغوط الغربية المتجددة على إيران تدخل في سياق السعي من أجل تحقيق أهداف صهيونية في إطار مؤامرة عالمية جديدة على إيران بحجم المؤامرة على القضية الفلسطينية.
وقال السيد فضل الله في الخطبة السياسية لصلاة الجمعة التي أمّها في مسجد الإمامين الحسنين (ع) في الضاحية الجنوبية لبيروت: إننا "نتوقف عند الخطط الجديدة الرامية إلى تضييق الحصار على إيران، وخصوصاً الحظر الجديد الذي أقرته دول الاتحاد الأوروبي وکندا، في سياق الضغوط العالية التي ترتفع وتيرتها لتحقيق أهداف تتصل بهواجس الکيان الصهيوني من جهة، ولمنع قيام حالة إسلامية أو عربية مستقلة في المنطقة، وبعيدة عن الخضوع للمحاور الاستكبارية من جهة أخرى".
وتابع: "لقد جاء هذا الحظر استجابة لطلبات متكررة من رئيس وزراء العدو بفرض حصار اقتصادي شديد ضد إيران، وهو الأمر الذي يتناسب مع حجم المؤامرة التي تُحاك ضد القضية الفلسطينية، حيث يُراد تمرير تسوية مذلة في المنطقة، تسقط معها قضية فلسطين بالكامل، من دون اعتراض أو ممانعة من الدول الإسلامية الأساسية، حتى لو أدى الأمر إلى الانتقال من حال الضغوط إلى حال الحرب".
ورأى السيد فضل الله أن "على الجميع أن يستعد للمرحلة المقبلة، وخصوصاً أن الاحتلال للمواقع الإسلامية والعربية من فلسطين إلى أفغانستان والعراق بدأ بسلسلة من الضغوط السياسية وتحوّل إلى حرب المجازر التي سقط ويسقط فيها المئات من المدنيين بفعل الاستهداف المباشر لهم، وهو ما بدأت تظهر فضائحه على بعض مواقع الإنترنت الأميرکية".
وأضاف: "إن الأزمات والفتن تقبل على لبنان والمنطقة العربية والإسلامية من بوابتي الاحتلال الصهيوني والأميرکي، في واقع جديد من الهجمات المرکزة التي تبدأ في فلسطين المحتلة، وتتوزع اهتزازاتها الارتدادية على المنطقة کلها، من أفغانستان إلى العراق وصولاً إلى لبنان".
وندد السيد فضل الله بإقدام العدو الصهيوني على إبادة بلدة فلسطينية کاملة في النقب، معتبراً أن هذه الجريمة هي "عنوان رسالة جديدة لبقية القرى العربية الفلسطينية في النقب، ورسالة أخرى إلى العرب بأن طريق التسوية المزعوم تصنعه الجرافات الصهيونية، وليس على العرب إلا الخضوع لسياسة الأمر الواقع التي تتحرك بتغطية من الغطاء الدولي، والأميرکي بالخصوص".
ورأى السيد فضل الله أن لبنان "دخل في مرحلة التجاذب القصوى بين محاولات إشعال الفتن التي تقوم بها جهات دولية تعمل لحساب العدو ولمصلحته تحت عناوين متعددة"، فيما العدو الصهيوني يمارس أوسع عملية انتهاك للسيادة اللبنانية ويستبيح أجواء البلد من دون أن تتحرك الأمم المتحدة لردعه ومنعه من انتهاک القرار ١٧٠١. داعياً اللبنانيين إلى تحويل أجواء التهدئة إلى "خطة داخلية تنطلق فيها الدولة مع کل المخلصين، لاستئصال بذور الفتنة بدلاً من الحديث عن تأجيلها، ومحذراً من "الجنون الصهيوني الذي يشجع عليه فقدان التوازن الأميرکي المتزايد أمام العدو".