أهمية الاستمرار بدعم اتفاق الدوحة واستکمال تنفيذ اتفاق الطائف، مواصلة عمل هيئة الحوار الوطني، الالتزام بعدم اللجوء الى العنف، تغليب مصلحة لبنان العليا على أي مصلحة فئوية أو فردية، والاحتکام الى الشرعية والمؤسسات الدستورية والى حکومة الوحدة الوطنية لحل الخلافات".
شارک :
وكالة انباء التقريب(تنا): انهى الملک السعودي عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري الدکتور بشار الأسد عصر يوم الجمعة ۳۰ تموز/ يوليو زيارتهما لبيروت والتي استغرقت بضع ساعات عقدا خلالها قمة ثلاثية مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان في القصر الرئاسي في بعبدا (شرق بيروت). وانضم رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحکومة سعد الحريري في وقت لاحق إلى اجتماع القمة الثلاثية ثم عقد الرئيسان اللبناني ميشال سليمان والسوري بشارالاسد، اجتماعاً ثنائياً في القصر الرئاسي. وأعقبه اجتماع مماثل للرئيس سلمان مع الملک عبد الله ثم عقد اجتماع لبناني - سوري - سعودي موسع شارک فيه عن الجانب اللبناني اضافة الى سليمان رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحکومة سعد الحريري وزير الخارجية علي الشامي، وعن الجانب السوري وزيرالخارجية وليد المعلم والمستشارة الرئاسية بثينة شعبان، وعن الجانب السعودي وزير الخارجية سعود الفيصل، ورئيس الاستخبارات العامة الامير مقرن بن عبد العزيز. ووزع القسم الإعلامي في القصر الرئاسي اللبناني بياناً في ختام القمة الثلاثية أعلن أن القادة الثلاثة أجروا محادثات تناولت "سبل الوفاق الوطني والاستقرار الداخلي في لبنان وتحسين فرص النمو الاقتصادي والاجتماعي". ونوه القادة بالتطورات الايجابية التي حصلت على الساحة اللبنانية منذ اتفاق الدوحة وأکدوا استمرار نهج التهدئة والحوار وتعزيز الوحدة الوطنية ودرء الأخطار الخارجية. وأعلنوا عن تضامنهم مع لبنان في مواجهة تهديدات اسرائيل وخروقانها اليومية لسيادته واستقلاله وسعيها لزعزعة استقراره. وأکد القادة الثلاثة "أهمية الاستمرار بدعم اتفاق الدوحة واستکمال تنفيذ اتفاق الطائف، مواصلة عمل هيئة الحوار الوطني، الالتزام بعدم اللجوء الى العنف، تغليب مصلحة لبنان العليا على أي مصلحة فئوية أو فردية، والاحتکام الى الشرعية والمؤسسات الدستورية والى حکومة الوحدة الوطنية لحل الخلافات". وقد أکد الزعيمان السوري والسعودي استمرار دعم لبنان ورئيسه بما هو لمصلحة اللبنانيين. واستعرض القادة تطوّر الأوضاع على الصعيد الإقليمي وأکدوا على ضرورة التضامن والوقوف صفًّا واحدًا لرفع التحديات التي تواجهها الدول العربيّة، وعلى رأسها التحدّي الإسرائيلي الذي يتمثّل باستمرار الاحتلال للأراضي العربيّة والممارسات التعسفيّة والإجراميّة ضدّ الشعب الفلسطيني وحصار غزة، والسعي المدان لتهويد مدينة القدس، وکذلک مواجهة ما يحاک للمنطقة العربيّة من دسائس ومؤامرات لإرباکها بالفتن الطائفيّة والمذهبيّة، والتي لن تکون أيّ دولة عربيّة بمنأى عن تداعياتها، وهي التي تميّز تاريخها بروح العيش المشترک. وأکد القادة الثلاثة في هذا المجال "ضرورة السعي بصورة حثيثة لإقامة سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط، بدون إبطاء، وضمن مهل محدّدة، على قاعدة قرارات الشرعيّة الدوليّة ومرجعيّة مدريد والمبادرة العربيّة للسلام في جميع مندرجاتها". وکان الملک السعودي عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد وصلا إلى بيروت بعد ظهر يوم الجمعة على متن طائرة ملکية سعودية، قادمين من دمشق وغادر الملک عبد الله على متنها متوجهاً إلى الرياض فيما غادر الرئيس الأسد إلى دمشق على متن طائرة خاصة تبعته إلى مطار بيروت مع الوفود السورية المرافقة.