لقاء عدد من علماء السنة ورؤساء عشائر العراق مع كبار مسؤولي مجمع التقريب
تنا - خاص
التقى عدد من وجهاء علماء السنة في العراق ورؤساء العشائر في الانبار مع كبار مسؤولي المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية اليوم الاحد 21 فبراير 2016 حيث جرى الحديث عن اهم تطورات العراق والمنطقة ومخططات الفتن المذهبية لمواجهة الصحوة الاسلامية المتنامية في العالم الاسلامي وتقسيم دول المنطقة خاصة العراق وسوريا الى دويلات طائفية وعرقية .
شارک :
اللقاء جرى بحضور نائب الامين العام لمجمع التقريب السيد موسى الموسوي والسيد علم الهدى معاون مجمع التقريب في الشؤون الايرانية والدكتور منوتشهر متكي معاون العلاقات الدولية للمجمع .
السيد موسوي وفي كلمته امام الوفد العراقي اشاد بجهود وكفاح القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي والعشائر السنية في محاربتهم لتنظيم داعش الارهابي لنجاة المنطقة والعالم الاسلامي من هذا المشروع الاستعماري لتحقيق الوئام والوحدة الاسلامية بين المسلمين .
واشار سماحته الى ظروف المنطقة وما تواججه من فتن ومخططات للتصدي للصحوة الاسلامية المتنامية في منطقتنا الاسلامية والعالم اجمع ، مشيرا الى اتساع رقعة الفتن المذهبية والمشروع التكفيري في العالم الاسلامي .
وحول اوضاع اهل السنة في ايران اكد السيد موسوي ان اوضاعهم في عهد النظام الملكي البائد كان سيئا جدا وكانت مناطقهم تفتقر الى ابسط الخدمات الحياتية اضافة الى حرمانهم من مراكز التعليم والمراكز الدينية الخاصة بهم ولکن وبعد انتصار الثورة الاسلامية وبامر من الامام الخميني الراحل (قده) تحسنت اوضاعهم على كل المستويات واصبحت لديهم مراكزهم الدينية ودور التعليم الخاصة بهم اضافة الى تحسين اوضاعهم المعيشية .
ويرى مساعد الامين العام لمجمع التقريب ان هذه اللقاءت وادامة هذا التواصل بين الشرائح والطوائف المختلفة للمسلمين والتشاور حول مشاكلهم وطرق معالجتها بامكانه ان يعزز التلاحم بينهم خاصة بين السنة والشيعة ويزيل كل الاحقاد والعدوات ويفشل المؤامرات التي تستهدف تقاربهم ووحدتهم .
واعرب السيد موسوي عن استعداد مجمع التقريب لايجاد مركزا للتقريب في العراق دعايا العلماء من الشيعة والسنة التعاون لتحقيق لتحقيق هذا المشروع .
الدكتور تبرائيان المستشار الاعلى للامين العام لمجمع التقريب بدوره رحب بالوفد العلمائي والعشائري من العراق مهنئا الانتصارات الاخيرة للقوات العراقية في حربه مع "داعش" الارهابي ، مشيرا الى اهم انجازات المجمع العالمي للتقريب الذي تأسس وبامر من قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي عام 1990 من عقد مؤتمرات الوحدة داخل ايران وخارجه وتأسيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة وجامعة المذاهب الاسلامية التي تدرس المذاهب الخمسة ويدرس فيها طلاب من كافة المذاهب من ايران ومن خارج ايران .
وكذلك اشار الى تأسيس لجنة المساعي الحميدة التي تهتم بمعالجة مشاكل المسلمين وتتألف من كبار علماء السنة والشيعة من كافة الدول الاسلامية .
وبعد هذه الكلمات جاء دور الضيوف ليطرحوا في مداخلاتهم ارائهم بالنسبة لايران ومواقفها البناء بالنسبة للعراق وما قدمته من مساعدات على كل المستويات للحكومة والشعب العراقي لمواجهة ومعالجة مشاكله خاصة في الاونة الاخيرة الذي تعرض فيها للهجوم الوحشي لتنظيم داعش المجرم الذي عرض امن واستقرار العراق للخطر .
الحضور ايد ان هذا التنظيم مدعوم امريكيا وسعوديا وقطريا وتركيا وانه مشروع سياسي لتقسيم العراق ولكن الشعب العراقي خاصة علمائه الشيعة والسنة قاوموا هذا المشروع واحالوا دون تحقيقه حيث قدموا كثير من الشهداء من علماء وقادة ومجاهدين في هذا المجال .
وطرح بعض الضيوف المشاكل التي يواجهها الشعب العراقي في حربه مع الدواعش بسبب الدعم المستمر لهذا التنظيم من بعض الدول الخليجية وكذلك الولايات المتحدة وبث الفتن بين الطوائف من جانب وتشويه صورة ايران الناصعة في الداخل من جانب اخر ، مؤكدين ضرورة استمرار دعم ايران لكل الطوائف والحكومة العراقية لمواجهة التآمر الاقليمي والامريكي الصهيوني ضد العراق .
الدكتور منوتشهر متكي وزير الخارجية السابق للجمهورية الاسلامية ومعاون العلاقات الدولية لمجمع التقريب كان المتحدث الاخير في هذا اللقاء حيث اشار فيه الى ان تقسيم العراق كان مخطط استعماري صهيوني غربي منذ امد .
واكد متكي ان هدف الامريكان بعد احتلالهم للعراق هو تقسيمه الى دويلات طائفية وعرقية ولكن ايران اعلنت رفضها بشدة لهذا المخطط من خلال ثلاث محادثات جرت معهم في العراق بطلب من القادة العراقيين من القيادة الايرانية التي كانت ترفض التحدث مع الامريكان .
وفي هذا السياق كشف متكي عن المخطط السعودي الذي سعى وخلال اربعين عاما لتنشئة قادة عسكريين عراقيين لايجاد عراق يتناسب مع اهدافهم ويسير في فلكهم ومنه تقسيم العراق ولكنه فشل بفضل وقوف ايران الى جانب العراق واصراره على الحفاظ على سيادته ووحدة اراضيه .
واوضح متكي ان الامريكا وبعض الدول الخليجية وخاصة السعودية كانوا يخططون لان يتحول الانبار الى مركز للفتن والحروب المذهبية وتهيئة الارضية لتقسيم العراق ، ولكن وبفضل وعي علمائه وابنائه السنة وبالتعاون مع الشيعة تحولت الانبار الى مركز للتعاون والاخوة بين السنة والشيعة .
واشار معاون الشؤون الدولية لمجمع التقريب الى ان احدى اهداف تواجد الارهابيين في سوريا وارسالهم الى العراق لارتكاب عمليات ارهابية هو اثارة حرب بين البلدين ولكن قادة البلدين وبتوسط ايران الاسلامية تداركوا الوضع وتصدوا لهذا المخطط .
الضيوف بدورهم اكدوا ان المخطط الفتنوي لم ينجح في العراق وكل المحاولات الامريكية والسعودية وبعض الدول الاقليمية لاثارة حرب مذهبية وبالتالي تقسيمه الى دويلات طائفية وعرقية بائت بالفشل .
من الضيوف المشاركين ضمن هذا الوفد عبارة عن الدكتور محمد هادي استاذ في جامعة تكريت وله مؤلفات في مجال التقريب والوحدة الاسلامية .
مصعب الجبوري من اهل السنة واحد قيادي الحشد الشعبي .
الشيخ محمود التكريتي والشيخ يوسف نعمان يوسف والشيخ ضافر الزاجي رجل دين مقاتل في الحشد الشعبي .
الشيخ ابراهيم الدليمي ، المتحدث باسم مجلس شيوخ عشائر الانبار المقاتلة .
السيد موسى النعيمي ، مسؤول محور صلاح الدين للتوجيه العقائدي في الحشد الشعبي .
الشيخ مشعان من الطريقة الرفاعية .
الشيخ خضر امام جامع واصل في بغداد .