ظاهرة الصحوة الاسلامية واحياء الاسلام ومشاركته في العملية السياسية وعملية التحديث يتغاير مع بعض النظريات المادية التي تعتقد ان التحديث سيؤدي الى علمنة الدين .
شارک :
وكالة أنباء التقریب (تنا) : الكتاب محاولة لفهم ظاهرة الإحياء الإسلامي في إطار مغاير للنظريات الاجتماعية المادية التي تفترض أن المزيد من التحديث والعلمنة سيؤدي لاختفاء الدين. الكتاب فهو في الأصل رسالة دكتوراه في العلوم السياسية عنوانها: "الإسلام والأحزاب السياسية في تركيا: دراسة حالة لحزب الرفاه (۱۹۸۳ – ۱۹۹۷)". وينطلق كمال حبيب من فرضية أن تركيا تشهد محاولة للتوفيق بين العلمانية والإسلامية والديموقراطية والحداثة وهو ما يجعل من المشروع الحديث عن "نموذج تركي" فالولايات المتحدة الأمريكية تسعى لخلق نموذج إسلامي بهذه المواصفات، لمواجهة نماذج إسلامية راديكالية أخرى تتبنى الصدام مع الغرب. والكتاب محاولة لفهم ظاهرة الإحياء الإسلامي في إطار مغاير للنظريات الاجتماعية المادية التي تفترض أن المزيد من التحديث والعلمنة سيؤدي لاختفاء الدين. وفي بلد يشكل المسلمون ۹۹ % من سكانه وينص دستوره على أن العلمانية هي أيديولوجية الدولة يتحول "الدين السياسي" الذي تحاول النظم الثورية (وبينها الثورة الفرنسية والانقلاب الكمالي) أن تفرضه على مجتمعاتها "لخلق عالم أفضل"، إلى بديل عن الدين الإلهي الذي جاءت به الرسل؛ بل إن العلمانية تحولت إلى ما يشبه "الدولة الدينية" في تركيا. ويختم كمال حبيب دراسته بقوله: "إن تركيا التي يراد لها أن تكون نموذجا لانتصار العلمانية والحداثة على الإسلام إذا بها تستدير إلى قبلتها الحقيقية ومرفأها السرمدي لتقول إن الإسلام أقوى وأبقى . المصدر : اخبار العالم