ردود أفعال عربية تدين الانتهاكات الإسرائيلية تجاه لبنان

وكالة انباء التقريب(تنا):

توالت ردود الأفعال العربية المُنددة للخروقات الإسرائيلية لقرارا مجلس الأمن رقم ۱۷۰۱ وانتهاكها للخط الأزرق مع لبنان، معتبرةً ذلك تصعيداً يستهدف الاستقرار في المنطقة. وأجرت وزارة الخارجية المصرية اتصالات مع أمريكا وفرنسا والأمم المتحدة تطالب بتدخل عاجل من كافة الأطراف لممارسة ضغوط على إسرائيل لضبط النفس والامتناع عن أى تصعيد للوضع عسكريا فى الجنوب اللبناني، واحترام قرار مجلس الأمن رقم ۱۷۰۱ ووقف كافة الخروقات لهذا القرار. يأتي ذلك فى إطار الجهود المصرية لنزع فتيل التوتر العسكرى على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ودعم السيادة اللبنانية. وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في اتصال مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري : "إن مصر تدين بشكل كامل الاستفزازات الإسرائيلية"، مؤكداً على دعم القاهرة للبنان. ودعا أبو الغيط الطرفين إلى ضبط النفس معرباً عن ثقته في أن قوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة قادرة على إعادة ضبط الاوضاع. ولفت أبو الغيط إلى أن مصر ستجري اتصالات مع الجانب الإسرائيلي لاحتواء الموقف، مشيراً إلى أن موقف مصر ثابت وهو أن ما تقوم به إسرائيل من انتهاك للأجواء والحدود اللبنانية يعد "أمر مرفوض" ولا يمكن القبول به. وأكد أبو الغيط على ضرورة احترام قرار مجلس الأمن رقم ۱۷۰۱ بشأن الهدنة بين إسرائيل ولبنان. يأتي هذا في الوقت الذي اتصل فيه الرئيس السوري بشار الأسد بنظيره اللبناني ميشيل سيمان مؤكداً على دعم دمشق المطلق لبيروت. وأكد الأسد في الاتصال أن إسرائيل تستهدف الاستقرار في المنطقة مشيراً إلى استعداد سوريا تقديم كافة أشكال الدعم لبيروت ضد الانتهاكات الإسرائيلية للأجواء اللبنانية. واعرب الأسد عن ارتيابه من التحركات الإسرائيلية، رافضا استبعاد أن تكون هذه العملية مقدمة لحرب تشنها إسرائيل على لبنان لضرب الاستقرار الذي تضافرت من اجله الجهود العربية بعض القرار الظني بشأن اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.