الادارة الاميركية لم تنفذ تعهداتها في الاتفاق النووي
تنا
اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني ان الادارة الاميركية لم تنفذ تعهداتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي بين ايران والمجموعة السداسية الدولية.
شارک :
واوضح لاريجاني في حوار اجرته معه قناة الميادين الفضائية ، ان عدم تنفيذ الاميركيين للعهود في الاتفاق النووي ادى الى عدم استطاعة المصارف الاميركية من اجراء التعاملات مع ايران ، معتبرا ان الادارة الاميركية لم تنفذ التزاماتها تجاه ايران بشكل صحيح.
واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان ايران ليست بحاجة الى ان يصرح وزير الخارجية الاميركي بانه اصدر بيانا حول هذا الموضوع الا ان المصارف الاميركية نفسها ترفض اجراء التعاملات ، في حين اننا نعلم انه في عالم السياسة يصدر بيانا وفي نفس الوقت يقوم باعطاء اوامر سرية ، وعلى هذا الاساس فنحن بحاجة الى اجراء اقتصادي.
واكد لاريجاني ان الامريكيين مقصرون فيما يتعلق بالقضايا المصرفية في الاتفاق النووي ، لافتا الى انه اذا لم تحل هذه المسألة فمن المؤكد انها ستتسبب بمشكلة للاميركيين اي انه عندما لم تحل قضايا ايران الاقتصادية وفقا للاتفاق النووي فهذا يعني ان الاميركيين لم ينفذوا التزاماتهم ، ومن هذا المنطلق ربما تعيد ايران حساباتها.
واشار لاريجاني الى ان الاتفاق النووي اوضح نتيجة ما ستؤول اليه الامور اذا لم يلتزم اي طرف بتعهداته ، مضيفا ان ايران تريد تطبيق الاتفاق النووي عبر الآليات المحددة.
واوضح انه توجد مشاكل كثيرة بين ايران والولايات المتحدة وان الجمهورية الاسلامية لا تريد حل هذه المشكلات عبر اساليب غير منطقية.
واعرب لاريجاني عن اسفه لدور اميركا في تأسيس الجماعات الارهابية مثل طالبان وداعش ، لكن الامريكيين يدعون حاليا انهم يحاربون هذه الجماعات.
ولفت رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى انه اذا اخطأ الاميركيون في الموضوع النووي ، فان ايران ستعمل على افهامهم الطريق الصائب ، ومن غير الضروري ان نقول ماذا سنفعل ولكن لدينا خيارات متعددة.
واشار لاريجاني الى رسالتين بعثهما الرئيس الاميركي اوباما الى قائد الثورة الاسلامية ، وقال : ان سياسة ايران مبنية على نظرة واقعية وارادت ان تختبر النوايا الاميركية ، لكن عندما وقعت احداث عام 2009 فان الاميركيين انتهجوا سياسة عدائية وهذا يدل على انهم يفتقدون الى التوازن في السلوك السياسي.
واضاف : فيما يتعلق بقضية الارهاب ، عندما هاجم تنظيم داعش العراق واضطربت الاوضاع فيه ، فان الامريكيين وقفوا موقف المتفرج وادلوا بتصريحات فقط ، فالاميركيون كانوا يعتقدون انهم ارسوا الديمقراطية في العراق ، لكن ان لم تسرع ايران في تقديم المساعدات الى حكومة بغداد لوقعت مشاكل كبيرة.
واكد لاريجاني ان ايران تقدم المساعدات الى دول المنطقة باخلاص ، في حين ارتضى الاميركان باطلاق الشعارات فقط حيال العديد من قضايا المنطقة.
ونفى لاريجاني المزاعم القائلة بتدخل ايران في شؤون بلدان المنطقة ، مؤكدا ان سياسة الجمهورية الاسلامية قائمة على قواعد تدين اي اعتداء على اراضي دولة اخرى ، موضحا ان الثورة الاسلامية جاءت لمساعدة المسلمين وايجاد الوحدة الاسلامية ، ومن هذا المنطلق فان الاهتمام بالوحدة الاسلامية مبدأ منصوص عليه في الدستور الايراني.
واشار الى الازمة البحرينية ، معتبرا تدخل السعودية عسكريا في البحرين قد ادى الى تدهور الاوضاع فيها.
كما تطرق لاريجاني الى العدوان السعودي على اليمن ، مؤكدا ضرورة حل الازمة اليمنية عبر التوافق السياسي.
واشار الى ان السعودية تريد تحقيق مصالحها من خلال اشاعة التخويف من ايران ، واسرائيل تدرك انه اذا كانت دول المنطقة متحدة فانها ستتعرض الى الخطر ، لذا فان اسرائيل تحاول بث الخلافات بين الدول الاسلامية.