تاريخ النشر2010 15 August ساعة 16:04
رقم : 23397

جدل بعد تصريحات أوباما حول بناء "مسجد نيويورك"

جدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما تأييده لحق المسلمين في بناء مركز ثقافي يضم مسجدا بالقرب من موقع هجمات 11 سبتمبر 2001 في مدينة نيويورك, لكنه قال: إنه لن يعلق على مدى "حكمة" مثل هذا التحرك.
جدل بعد تصريحات أوباما حول بناء "مسجد نيويورك"
وكالة انباء التقريب(تنا):
وجاءت تصريحات أوباما بعد تلك التي أدلى بها خلال مأدبة إفطار أقيمت يوم الجمعة في البيت الأبيض وبدا فيها وكأنه يعرب عن تأييده لبناء مركز يسمى "بيت قرطبة" قرب موقع هجمات ۱۱ سبتمبر في لور مانهاتن. وأثارت التصريحات التي أدلى بها أوباما يوم الجمعة انتقادات من جانب المحافظين وآخرين وسعى الرئيس لتوضيح موقفه خلال زيارة لفلوريدا أمس السبت. وقال أوباما للصحفيين أثناء زيارة ساحل الخليج الأمريكي أمس: "لم أكن أعقب ولن أعقب على حكمة اتخاذ قرار إقامة مسجد هناك", مضيفا أنه كان يعقب تحديدا على "حق الناس" الذي يكفله الدستور الأمريكي. وكان الرئيس الأمريكي قد قال خلال حفل إفطار أقامه الجمعة بالبيت الأبيض وحضره دبلوماسيون من دول إسلامية وأعضاء من الجالية الإسلامية بالولايات المتحدة "باعتباري مواطنا وباعتباري رئيسا أعتقد أن للمسلمين نفس الحق في ممارسة شعائر دينهم كأي شخص آخر في هذا البلد". وأضاف أن ذلك "يتضمن كذلك حق بناء مكان للعبادة ومركز للجالية على ملكية خاصة في لور مانهاتن وفقا للقوانين والمراسيم المحلية". وقال أوباما إن التعديل الأول في الدستور الأميركي أكد حرية الدين "وهذا الحق تم تعزيزه منذ ذلك الوقت". وفي وقت سابق من الشهر الحالي مهدت لجنة بمدينة نيويورك الطريق أمام إقامة بيت قرطبة وهو مبنى مؤلف من ۱۳ طابقا يضم غرف اجتماعات وساحة صلاة وقاعة للاجتماعات العامة وحمام سباحة. وشنّ كثير من عائلات ضحايا الهجمات حملة لمنع بناء المسجد قائلة: إنه سيكون بمثابة خيانة لذكرى الضحايا. وقال متحدث باسم البيت الأبيض: إن تصريحات أوباما يوم السبت لا تمثل تراجعا عن التصريحات التي أدلى بها خلال حفل الإفطار. وأضاف بيل بورتون للصحفيين في رسالة عبر البريد الإلكتروني "الرئيس لم يتراجع بأي شكل عن التصريحات التي أدلى بها الليلة الماضية". وتابع بورتون "أن ما قاله أوباما الليلة الماضية وأكده اليوم هو أنه إذا كان من الممكن بناء كنيسة أو معبد أو معبد هندوسي في مكان ما فلا يمكن ببساطة حرمان هؤلاء الذين يريدون بناء مسجد من هذا الحق". ودعا ساسة محافظون مثل سارة بالين المرشحة الجمهورية السابقة لمنصب نائب الرئيس ونيوت غينغريتش, وهو رئيس جمهوري سابق لمجلس النواب إلى إلغاء المشروع. ومن جانبه, وصف جون بوينر زعيم الجمهوريين في مجلس النواب الأمريكي "موافقة" أوباما على بناء المركز قرب موقع الهجمات بأنها أمر "مثير للقلق". وقال بوينر "حقيقة أن يكون من حق أحد فعل شيء ما لا يجعل بالضرورة ما يفعله هو الصواب", مضيفا أن "هذه ليست قضية قانونية أو حرية دينية أو تقسيم مناطق محلية, بل هذه قضية أساسية تتعلق باحترام لحظة مفجعة في تاريخنا", حسب قوله. لكن النائب الديمقراطي جيرولد نادلر الذي تشمل منطقته موقع هجمات سبتمبر أثنى على أوباما, قائلاً: إن "الحكومة ليس لها شأن بتقرير هل ينبغي إقامة دار عبادة للمسلمين قرب المنطقة صفر" أم لا، مشيرا إلى مكان هجمات ۱۱ سبتمبر ۲۰۰۱.
https://taghribnews.com/vdcfemd0.w6dm1aikiw.html
المصدر : البشير
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز