أدب الطفل في معرض خاص في سراييفو بمناسبة شهر رمضان المبارك
يأتي معرض كتاب الطفل في سراييفو، وهو ثمرة جهود فردية ومتواضعة، وبمساعدة بسيطة من الشؤون الثقافية في إقليم سراييفو، ودعم معنوي من المشيخة الإسلامية في البوسنة، التي وفرت المكان والغطاء الثقافي لهذا النشاط الحيوي المطلوب بزخم أكبر على مستوى الأمة قاطبة.
يأتي معرض كتاب الطفل في سراييفو، وهو ثمرة جهود فردية ومتواضعة، وبمساعدة بسيطة من الشؤون الثقافية في إقليم سراييفو، ودعم معنوي من المشيخة الإسلامية في البوسنة، التي وفرت المكان والغطاء الثقافي لهذا النشاط الحيوي المطلوب بزخم أكبر على مستوى الأمة قاطبة.
وقال المشرف على المعرض المتنقل بين مدن البوسنة، رائد أدب الطفل في غرب البلقان حارث كاديسا (٤١ عاما) : «أكتب منذ ١٠ سنوات، وقد تخصصت في أدب الطفل، ولي عدة كتب تتعلق بالثقافة الإسلامية في البوسنة، والثقافة التاريخية والجغرافية للأطفال، مثل: (مدن البوسنة)، و(أناشيد للأطفال)، وقصة بعنوان (الطباخ البوسني)»، وعن دوافعه للكتابة قال: «هناك عدة دوافع، منها أني لاحظت فراغا هائلا لم يملأه أحد، ولم أكتف بالصراخ، وإنما بادرت بالإسهام في تدارك الموقف، إضافة إلى ذلك، هو شعوري بأني ما زلت طفلا، أو أحب أن أكون طفلا، وقد قيل إن شقاوة الأطفال أكثر نقاء من براءة الكبار، أو الأطفال الأشرار أكثر طهارة من الكبار الأبرار، فعالم الطفولة هو عالم البراءة والنقاء، والأطفال هم الحاضر، فنحن من أجلهم نعمل، والمستقبل، لأننا سنفنى ويبقون هم على قيد الحياة لخدمة أطفال آخرين.. وهكذا»، وعن أهمية المعرض أفاد بأن ذلك «يكتسي أهمية قصوى، فالثقافة العالية هي السلاح الاستراتيجي في عصر تؤدي فيه المعلومة دورا حاسما في جميع المعارك السياسية والفكرية والعلمية وغيرها». وأردف: «رموز الإسلاموفوبيا يربون أطفالهم على الكراهية، وعلى قتل المخالفين، وعدم الاعتراف بهم وبثقافاتهم وأديانهم، ويمارسون تضليلا إعلاميا وسياسيا من أجل السيطرة علينا، لكن لم ولن نربي أطفالنا على الكراهية، ولكن يجب علينا أن نعلمهم كيف يدافعون عن أنفسهم بالوسائل المختلفة وفق كل تحد على حدة»، وعن المكتبة البوسنية أفاد بأن «المكتبة البوسنية فقيرة في مجال أدب الطفل، كما هو الحال في الكثير من البلاد الإسلامية، كما سمعت». ، وتنظم الحركة الفكرية والتثقيفية في المجتمع، وقد تلقينا دعما من وزير الثقافة في إقليم سراييفو أمير حاجي حافظ بيغوفيتش، وتلقينا دعما من المشيخة الإسلامية، ومن الدكتور مصطفى تسيريتش، وأنا أكن له كل التقدير والاحترام، وهو الذي منحنا هذا المكان لإقامة المعرض». وطلب حارث من العالم الإسلامي، لا سيما المؤسسات المهتمة بثقافة الطفل والثقافة عموما، أن تولي هذا الجانب الكثير من الاهتمام، وأن لا تنسى المسلمين في الأطراف، لا سيما في شرق أوروبا وغرب البلقان. وقد اطلعت في المعرض، على لوحات للأطفال، وهي صور من البوسنة من مدن موستار وبنيالوكا، وياييتسا، وستولاتس، وبيهاتش، وتوزلا، وغراديتشاس. كما اطلعنا على مجلات للأطفال تصدر في البوسنة، وأناشيد شعبية مطبوعة، بشكل جذاب، وقصص الأنبياء للأطفال، والسيرة للأطفال، وغيرها من الكتب والقصص المخصصة للناشئة. وأعرب حارث عن رغبة في ترجمة القصص الهادفة من العربية إلى البوسنية، كما أعرب عن تفاؤله في إيجاد قنوات للتعاون بين الأقطار الإسلامية، ولو على المستوى الشعبي والمؤسساتي في مجال أدب الطفل وثقافة الطفل، المبنية على الأسس والمبادئ الإسلامية.