مفكر فلسطيني لـتنا : فوز إسرائيل برئاسة اللجنة القانونية في الأمم المتحدة دليل على نفاق أوروبا

وتعليقاً على فوز مندوب الكيان الغاصب لدى الأمم المتحدة "داني دانون" برئاسة اللجنة القانونية في المنظمة الدولية ، قال أبو عامر لمراسل وكالة أنباء التقریب "تنا" ، :" لا تراهنوا على أوروبا ، فهي منافقة ، وتتميز بالرياء في سياستها تجاه قضايا العرب ، وخصوصاً القضية الفلسطينية ، ففي حين نرى قرباً منها على المستوى الإعلامي والإنساني ، نراها في أماكن أخرى في قمة العداء لنا (..) وما ترشيح الكيان الاسرائيلي من قبل المجموعة الأوروبية لترأس اللجنة القانونية في الأمم المتحدة إلا دليلاً قاطعاً على أن أقوال أوروبا غير أفعالها".

ولفت إلى أن الولاء للصهيونية ما يزال هو المبدأ السائد ، مضيفاً "قد نستثني من ذلك السويد ، وإيرلندا ، والقليل من دول الاتحاد الأوروبي ، أما في المجمل فلا ، فأوروبا لم تتغير كثيراً ، وما زال أمن إسرائيل وبقاؤها واستمرارها هو المبدأ الثابت الذي لن تتخلى عنه".

وتابع أبو عامر القول، :" المفارقة اليوم أنه كلما سمعنا خطاباً أمريكياً ينتقد دول الخليج (الفارسي) ، بسبب دعمها للتطرف و الإرهاب في المنطقة ، كلما سمعنا عن تقارب متسارع لهذه الدول مع "إسرائيل " !!".

وأردف قائلاً، :" يبدو أن عواصم الخليج (الفارسي) تعتقد بأن تفريطها بحقوق الشعب الفلسطيني ، والتقرب من الكيان الاسرائيلي سيحمي أنظمة حكمها من السقوط والمحاكمة (..) أو أن هناك من المستشارين لديهم من يوجههم بهذا الاتجاه حيث أنه الترجمة العملية لما يقصده ويسعى إليه الأمريكيون".

ونبه المفكر الفلسطيني إلى أن هذه السياسة -أي التخلي- عن حقوق الشعب الفلسطيني لن تكون سوى مقدمة لتخلي تلك الدول عما هو أكبر من ذلك بكثير ، لجهة تراثها وإرثها والمبادئ التي بنيت عليها ؛ وهذا إن حدث سيكون بداية انهيارها وتفككها ، وفي مقدمتها السعودية.

وأكد أنه كان الأجدر وقف سياسة تدمير سوريا والعراق وليبيا ، ولملمت شمل الأمة لتواجه متحدة هذه المخططات الخطيرة التي تستهدف الكل العربي خدمة للمشروع الصهيوني.

مفكر فلسطيني لـ"تنا" : فوز "إسرائيل" برئاسة اللجنة القانونية في الأمم المتحدة دليل على نفاق أوروبا