يمرُّ شهرُ رمضان الثاني والستون على الشعب الفلسطيني بالداخل المحتل وقد أنهكتهم سياسات الاحتلال وعنصريته، ومخططاته التي ترسم ليل نهار في أروقة الحكومة الاسرائيلية لتهجير من تبقى منهم والسيطرة على بقية الأرض التي ما زالت في أيديهم.
شارک :
وكالة انباء التقريب(تنا): ومع قدوم شهر الخير والبركات، وصلت نسبة الفلسطينيين الفقراء في الأراضي المحتلة عام ۱۹۴۸ بفعل سياسات الاحتلال نحو ۵۰%، فيما فاقت نسبة البطالة نحو ۲۰% من الشبان العرب، وفقًا لتقرير صادرة عن دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية. ورغم شح الموارد والتمويل المادي، إلا أن فقراء الداخل يتلقون خدماتهم ومساعداتهم على أتم وجه خلال الشهر الفضيل، من خلال لجان الزكاة التي تنشط في جميع المدن والقرى العربية دون استثناء. وبحلول رمضان أيضًا، شهدت مناطق الداخل المحتلة حملات مكثفة لاستبدال منتجات المستوطنات الاسرائيلية بتلك التي تصنع محليًا في البلدات والمناطق الصناعية العربية، على الرغم من قلتها. الحاجة رقية بيادسة وهي مديرة "جمعية الأمل" النسائية الخيرية في منطقة المثلث بمركز الأراضي المحتلة عام ۱۹۴۸ تقول: "يبدو واضحًا أن رمضان في كل عام جديد يأتي أشد من سابقه على صعيد معدل نسبة الفقر والبطالة، وذلك ما تؤكده نسبة العائلات المحتاجة". وأضافت في حديث لـ"صفا": "هناك زيادة واضحة في عدد العائلات المستورة خاصة في منطقة المثلث التي تعد خالية نسبيًا من المصالح التجارية والمصانع الكبيرة، حيث جاءتنا مئات الطلبات للعون المادي والتبرعات خلال الأيام الأولى من الشهر المبارك".