حسب زعم المتحدث باسم البيت الأبيض ؛العراق على الطريق الصحيح
قالت الولايات المتحدة إن التفجير الانتحاري أمام مركز للتجنيد في بغداد أمس الثلاثاء "لن يخرج عملية الانتقال الديمقراطي عن مسارها في العراق".
شارک :
وكالة انباء التقريب(تنا): وقال المتحدث باسم البيت الأبيض بيل بورتون" من الواضح أن هناك أناسا مازالوا يحاولون إخراج الإنجازات التي حققها الشعب العراقي تجاه الديمقراطية عن مسارها". وأعرب عن ثقة بلاده في أن العراق على الطريق الصحيح وأن هذا التقدم سيستمر بينما تتجه بلاده نحو إنهاء مهمتها القتالية في العراق بنهاية الشهر الجاري. وأكد المتحدث أن بلاده لن تعلق خططها لإنهاء المهام القتالية في العراق.كما أكد ثقة إدارة الرئيس باراك أوباما في أنه سيتم تشكيل حكومة عراقية. ويقول مراسل بي بي سي في بغداد هيو سايكس إن تنظيم القاعدة نشط بقوة في العراق في الفترة الأخيرة، وربما ليتزامن مع سحب الالاف من القوات الامريكية بحلول نهاية هذا الشهر. وبحلول الشهر المقبل سينخفض عدد القوات الأمريكية في العراق إلى ۵۰ ألف جندي استعدادا لاستكمال انسحابها العام المقبل. وستتركز مهمة القوات الأمريكية الباقية خلال الشهور القادمة على تدريب قوات الشرطة والجيش في العراق وتوفير الدعم لعملياتها ضد المسلحين. وكانت بغداد قد شهدت الثلاثاء يوما داميا سقط فيي سبعون قتيلا على الأقل ونحو ۱۴۰ جريحا. وقال مسؤولون طبيون في العراق ان التفجير الذي نفذه انتحاري في مركز للتطوع بالجيش في بغداد أسفر عن مقتل أكثر من ستين شخصا ، وأصابة أكثر من مائة وعشرين. ووقع الهجوم عندما فجر انتحاري نفسه وسط حشود من الراغبين في التقدم بطلب للعمل في صفوف الجيش. وفي وقت لاحق اعلنت الشرطة العراقية عن مقتل ثمانية واصابة ۴۴ على الاقل في تفجير قنبلة كانت موضوعة في شاحنة لحمل الوقود في حي أور ذي الأغلبية الشيعية في بغداد. جاء الهجومان بينما تستمر حالة الجمود السياسي في العراق نتيجة عدم التوصل إلى اتفاق لتشكيل الحكومة مذ إعلان نتائج الانتخابات التي جرت في مارس/آذار الماضي. ويقول مسؤولون امريكيون وعراقيون إن المسلحين يحاولون استغلال حالة التوتر السياسي في البلاد لتصعيد عملياتهم خاصة مع اقتراب موعد إنهاء المهام القتالية الأمريكية. وقال هيو سايكس مراسل بي بي سي في بغداد إن المهاجم الانتحاري جاء راجلا حتى مركز التجنيد، حيث اصطف مئات من الشباب العراقيين في طوابير منذ مساء الاثنين للتطوع في الجيش. وأضاف مراسلنا ان الإقبال على التطوع في الجيش زاد مؤخرا مع ارتفاع نسب البطالة التي تقدر حاليا بنحو ۶۰ في المئة من القوة العاملة في العراق. واشار الى ان التفجير وقع في واحدة من أكثر مناطق بغداد ازدحاما وقرب احدى محطات حافلات نقل الركاب الرئيسية في العاصمة العراقية. وقال إن وقوع الهجوم في ساعة الذورة الصباحية سهل على ما يبدو للمهاجم الانتحاري الوصول إلى مركز التجنيد من دون اثارة الشبهة.