وأشار الديلمي في حديث خاص مع
وكالة أنباء التقریب "تنا" على هامش مشاركته في المؤتمر الثامن والثلاثين للوحدة الإسلامية بطهران، بأن "الامة الاسلامية وعلى الرغم من امتلاكها كافة عناصر القوة إلا انها تقف موقف المتفرج على ما يجري، ولفت الى أن المسلمين لا يستجيبون لداعي الله ورسوله ولأهل البيت ولا لداعي قادة المسلمين الذين لا يريدون للأمة سوى العزة والكرامة والتطور والنماء والخير".
وعزا المفكر اليمني، سبب السبات الذي تعيشه الأمة الاسلامية تجاه قضاياها وخاصة ما يجري في غزة إلى عدة عناصر، من بينها، انفصالها عن الاسلام المحمدي ومفاهيم القرآن الكريم وتوجهها الى الغرب بثقافته ومكره واساليبه، وكذلك عدم قيام الأنظمة العربية والاسلامية بواجباتها ودورها، وأيضا جهل الأمة وبدينها وكذلك تشرذمها وتشتتها وأيضا تفرق العلماء وصراعهم الديني والمذهبي لحساب السلطة وليس لحساب الدين.
وبشأن تضامن اليمن مع فلسطين وحركته ضد السفن واطلاقه الصواريخ والمسيرات ضد الكيان الصهيوني، خاصة "وانه لا يزال مثخن بجراح العدوان"، أكد الشيخ الديلمي أن "اليمن معروف بالتصدي للظلم وهو مناصر للاسلام منذ ظهوره وانطلاقته، فالأوس والخزرج اصولهم يمنية، واليمانيون مشهورون بأنهم جنود الفتوحات الاسلامية وشاركوا في فتح المغرب والعديد من البلدان".
وحول مستقبل الثورة اليمنية، نبه عضو المجلس الاعلى للمجمع العالمي للتقريب الى، أن "كل ثورة تمر بمخاض وعقبات وتحتاج الى وقت حتى تنتشل الناس من الخرافات والخزعبلات والاكاذيب والأباطيل، كما ان أية ثورة بحاجة الى رجال يمتلكون العلم والبصيرة بقضايا الامة، وقد حدث تغيير في الحكومة ورئيس السلطة القضائية، وهناك أمل كبير بنهوض الأمة اليمنية واستعادة عافيتها".
كما لفت هذا المفكر اليمني الى، أن "بقايا النظام السابق ينشرون الاحباط واليأس في صفوف المجتمع اليمني عبر وسائل الاعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي، وهؤلاء لا يهمهم النظام السابق ولا غيره وانما يهمهم مصالحهم الشخصية التي فقدوها بعد مجيء الثورة اليمنية، وهؤلاء يشكلون خطرا على التغيير الذي يجري في اليمن لو تركوا وشأنهم، مشددا على أن قوى التخلف تدعم هؤلاء، وخاصة القوى المناهضة للمقاومة وللعلم والعقل والعدل، مثل السعودية والامارات وأميركا وغيرهم".
انتهى