ساعة زوال الكيان الصهيوني دقت وهي مسألة وقت قصيرا لا اكثر
تنـا - خاص
يجب ان نكون على وعي تام وعلى ادراك بان حربنا اليوم مع العدو الصهيوني هي حرب عقائدية، فكما ان الجهاد في عقيدتنا هو اساس وهو ركن، كذلك اليوم ما يقوم به نتنياهو انما ينطلق من عقيدته التلمودية.
شارک :
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد عام على بدء "طوفان الاقصى" كثير من الامور اتضحت وتجلت، سواء على مستوى محور المقاومة او على مستوى العالم بشكل عام او كذلك على مستوى العدو الصهيوني.
على مستوى محور المقاومة بعد عام من طوفان الاقصى ترسخ هذا المحور اكثر فاكثر، وظهرت للجميع مدى التنسيق في داخل هذا المحور، فكل ساحة اليوم تقاتل العدو الاسرائيلي انطلاقا من المشهد الذي تراه مناسبا وانطلاقا من البيئة التي تناسبها.
كنا سابقا نتحدث عن ساحات هذا المحور، لكن اليوم بفضل الله عز وجل تبين ان هذا المحور هو متشارك فيما بينهم وكذلك هناك تنسيق عالم بين ساحات هذا المحور.
اذا انتقلنا الى المشهدية العامه العالمية، تبين كذلك ان الدول الغربية وان امريكا وحتى بعض مجالس الامم المتحدة، كانت تعطينا عناوين كثيرة هي عناوين خداعة مثل "حقوق الانسان" و"حقوق المراة" و"حقوق الطفل"؛ لكن ما نراه اليوم في غزة وحتى في لبنان، تبين ان كل تلك الشعارات هي شعارات زائفة.
كذلك بعض الدول العربية والاسلامية المتخاذلة التي تركت اهلنا في غزة عاما كاملا وهم يذبحون وكذلك اليوم في لبنان، هم يتركون الشعب اللبناني يواجه هذا العدو، الا ان المقاومة الاسلامية في لبنان وكذلك في فلسطين وفي العراق وفي اليمن وفي باقي ساحات هذا المحور هي قادرة، ويمكننا ان نقول اليوم ساعة زوال هذا الكيان قد دقت وهي مسألة وقت قصيرا لا اكثر.
الامر الثالث يتعلق بالبيئة الاسرائيلية، بيئة العدو؛ اليوم بعد عام تبين ان بيئة العدو على الصعيد العسكري وكذلك على الصعيد الامني وعلى الصعيد الاجتماعي، كلها بيئة متفككة.
اليوم ما يجب ان ننتبه اليه جيدا، ان نتنياهو انما يقاتل بعقيدة تلمودية بعقيدة يهودية، وهو قال منذ فترة قصيرة، "انما اقاتل اعدائي بتكليف من التلمود، سالاحق اعدائي وساقضي عليهم".
وكذلك قال الوزير المالية "الاسرائيلي"، "المخطط لا يقف عند قضية فلسطين ولا يقف عند لبنان"، وكان يقصد بذلك توسع دولة الكيان المزعومة الى مصر والى الاردن والى سوريا والى باقي الدول العربية والإسلامية.
لذلك يجب ان نكون على وعي تام، وعلى ادراك بان حربنا اليوم مع هذا العدو هي حرب عقائدية فكما ان الجهاد في عقيدتنا هو اساس وهو ركن كذلك اليوم ما يقوم به نتنياهو انما ينطلق من عقيدته التلمودية.
اليوم لا بدة من الاشارة الى ما تقدمه الجمهورية الاسلامية في ايران الى محور المقاومة كله، فكل ما لدينا اليوم من سلاح ما نواجه به العدو الاسرائيلي انما هو من الجمهورية الاسلامية فهي التي اعطت الاسلحة وهي التي دربت وهي التي موّلت.
اليوم نحن نرى جيدا كيف ان الجمهورية الاسلامية انما تقف مع الشعب اللبناني في مواجهته لهذا العدو الذي يحرص كثيرا، ويحاول ان يفرق بين الشعب اللبناني وبين الجمهورية الاسلامية لكنه لا يدري مدى العلاقة الوطيدة والعلاقة المتصلة والعلاقة القوية بين الشعب اللبناني وبين الجمهورية الاسلامية في ايران.
يقيننا ان النصر من الله عز وجل في النهاية رغم كل الدماء ورغم كل الانفس التي تلتقي الى بارئها، لكن النصر حليفنا ان شاء الله.
انتهى
_________________________
*امين عام حركة الامة في لبنان