ايران والكويت تريدان الرقي بمستوي العلاقات بينهما بثقة تامة
اكد الرئيس الايراني احمدي نجاد الى العلاقات الجيدة بين الكويت وايران وان القواسم المشتركة الثقافية والتاريخية والجغرافية والتجارية تعزز من هذه العلاقات .
شارک :
وكالة أنباء التقریب (تنا) : اكد الرئيس محمود احمدي نجاد ان ايران والكويت تريدان الرقي بمستوى العلاقات القائمة بينهما بثقة تامة 'وان البلدين يرتبطان بقواسم ثقافية وتاريخية مشتركة ويستطيعان عبر الاستفادة من الطاقات المتوفرة لديهما تعزيز التعاون والعلاقات على مختلف الاصعد' . واشار احمدي نجاد في تصريحات ادلى بها خلال لقائه المبعوث الخاص لامير الكويت محمد عبد الله ابو الحسن الى العلاقات الاخوية والصداقة بين البلدين وقال ، ان ايران والكويت تربطهما ثقة متبادلة بحيث انهما تدفعان سوية بعجلة الامور المشتركة الى الامام . وخلال هذا اللقاء قدم المبعوث الخاص لامير الكويت رسالة الامير الى رئيس الجمهورية واكد ضرورة تعزيز العلاقات بين ايران والكويت اكثر مما مضى . واضاف ، انه من الضروري تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين على مختلف الاصعد 'وان الكويت اليوم تريد تعزيز علاقاتها مع الجمهورية الاسلامية الايرانية في كافة المجالات' . واشار الى حجم التأثيرات التي تمتلكها ايران في شؤون المنطقة وقال ، ان الظروف الراهنة في المنطقة تتطلب من ايران والكويت رفع مستوى تبادل وجهات النظر والاراء والتنسيق فيما بينهما من اجل تحسين الظروف السائدة في المنطقة . العلاقات الايرانية الكويتية قديمة حتى قبل استقلال دولة الكويت . ففي الاربعينات والخمسينات شكل العامل الاقتصادي الركيزة المهمة في العلاقات بين الشعبين من خلال التبادل التجاري بين موانئ البلدين الى جانب تجارة الترانزيت . ومن باب الاقتصاد كان الولوج الى عالم السياسة حيث كانت إيران من أوائل الدول التي اعترفت رسميا بدولة الكويت بعد استقلالها عام ١٩٦١ وترجمت هذا الاعتراف الى واقع فعلي بافتتاحها في يناير عام ١٩٦٢ مقر السفارة الايرانية في الكويت . واستمرت العلاقات الكويتية - الإيرانية منذ ذلك الوقت بين مد طويل وجزر قصير حتى عام ١٩٩٠ عندما حدث الغزو العراقي لدولة الكويت وشكل نقطة فاصلة وجديدة في العلاقات بين الدولتين الصديقتين. فقد رفضت ايران منذ البداية هذا الاحتلال ودعت الى انسحاب العراق غير المشروط من الكويت كما أبلغت إيران الأمم المتحدة امتثالها لقرار مجلس الأمن رقم ٦٦١ القاضي بفرض المقاطعة الشاملة على العراق. هذا الموقف الواضح والصريح من جانب القيادة الإيرانية كان له التأثير المباشر على العلاقات بين الدولتين في مرحلة ما بعد تحرير دولة الكويت حيث عمل الجانبان الكويتي والإيراني على ترسيخ أواصر العلاقات فيما بينهما في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية. ولعل الزيارة القصيرة التي قام بها الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الى دولة الكويت في فبراير ٢٠٠٦ وما صاحبها من مباحثات ثنائية أجراها مع أخيه صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حول العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها لدليل واضح على عمق العلاقات بين البلدين الصديقين. وقد وصف الرئيس الايراني خلال تلك الزيارة العلاقات مع دولة الكويت بأنها "جيدة" مشيرا الى أن "البلدين يشتركان بالقواسم السياسية والاقتصادية والتجارية والتاريخية والجغرافية والثقافية التي تجمع بينهما".