دعا رئيس جامعة المصطفى العالمية في قم المقدسة إلى عرض الإسلام للعالم على أنه دين للحوار والتواصل.
وقال الشيخ الاعرافي خلال لقاءه السكرتير الأول لسفارة اليابان السيد (میکیکو ایزاوا) والمستشار الثقافي لهذه السفارة السيدة (آیکو شیباتا) في مقر الجامعة "أرجو أن يكون حضوركم في جامعة المصطفى ومدينة قم ـ التي تُعد من أبرز المراكز العلمية في العالم الإسلامي ـ حضوراً فاعلاً، بحيث يفسح المجال للتعاون أكثر في المجال العلمي والثقافي بين البلدين".
وأفاد المركز الإعلامي في جامعة المصطفى،واشار الشيخ الاعرافي إلى أهداف جامعة المصطفى قائلاً: (إنّ النظرة التي تتطلع من خلالها جامعة المصطفى إلى العالم اليوم، هي نظرة ثقافية وعلمية ودينية، بحيث أصبحت نظرتنا الدينية قائمة على الاعتدال والعقلانية؛ لأنّ جامعة المصطفى تسعى لعرض الإسلام العقلاني المنطقي إلى العالم، علماً أنّ الكتب الشيعية ـ مثل نهج البلاغة ـ تحتوي على بحر زاخر من المطالب العقلية؛ لأنّ ديننا يرتكز على العقلانية والفكر المنطقي.
وأظهر قائلاً" تُدرَّس في جامعة المصطفى علوم إسلامية، وعلوم إنسانية واجتماعية، حيث يدرس الطلاب في الفروع الإسلامية علوم وثقافات الأديان الأخرى، فنحن نعتقد أنّ طلاب جامعة المصطفى يجب أن يتمكنوا من التحاور مع الأديان الأخرى، ويبتعدوا عن مواقفها المتطرفة، كما أنّ علينا أن نعرض الإسلام على أنّه دين للحوار والتواصل.
وصرح قائلاً"يدرس في جامعة المصطفى طلاب من قوميات مختلفة، فهي تضم أكثر من مئة بلد، وباستطاعتكم أنتم ـ أيضاً ـ أن تتعاونوا مع مختلف البلدان، ونحن على استعداد للتعاون معكم في توفير الأرضية التي تمكنكم من التعاون مع البلدان الأخرى، علماً أنّ جامعة المصطفى تعتبر محلاً مناسباً لدراسة الطلاب الوافدين من اليابان.
و أشار إلى مد جسور التعاون بين الطرفين في شتى المجالات والاختصاصات.
ومن جانبه آخر, ألقى السيد ايزاوا كلمة دعا فيها لبناء علاقة حسنة بين البلدين على المستوى العلمي، كما أنّ السفارة اليابانية ترغب في أن تُمد جسور التواصل بين البلدين؛ من أجل التعاون وتبادل الآراء، ومن جانبنا سنفكر في اقتراحاتكم ونجيب عليها، علماً أنّ لدينا طلاباً جيدون يرغبون جداً في التعرّف على ثقافة إيران ودينها والبحث حول ذلك، وسنكون سعداء إذا وفرتم لهم مثل هذه الفرصة؛ ليأتوا لإيران ويمارسوا الدراسة والبحث العلمي في هذا المجال.