رد مكتب سماحة المرجع الديني السيد علي السيستاني على الاتهامات التي نقلتها بعض وسائل الإعلام عن تكفير المرجع لأهل السنة والجماعة.
وقال بيان صادر عن مكتب المرجع السيستاني "إن عموم إخواننا من أهل السنة والجماعة الذي ينكرون إمامة الأئمة الاثني عشر عليهم السلام ويعتقدون بان الإمامة ليست مما جاء بها النبي (ص) فلا يكون إنكارهم لها مضرا بإسلامهم"
وجاء في البيان على ما قال انها ادعاءات لإحدى القنوات الفضائية ـ في إشارة إلى قناة المستقلة ـ التي أشارت إلى ان السيد السيستاني يكفر من لا يعتقد بالإمامة وهي احد أصول الدين الخمسة لدى الشيعة الامامية :" لقد نص سماحة السيد السيستاني في رسالته الفتوائية منهاج الصالحين في المجلد الأول ص ١٣٩ من الطبعة الأولى على ان الكافر هو من ينتحل دينا غير الإسلام أو انتحل الإسلام وأنكر ما يعلم انه من الدين الإسلامي أي مما جاء به النبي صلى الله عليه واله وسلم بان رجع إنكاره إلى تكذيب النبي عليه أفضل الصلاة والسلام في بعض ما بلغه عن الله تعالى ونظرا إلى ان عموم إخواننا من أهل السنة والجماعة الذين ينكرون إمامة الأئمة الاثني عشر عليهم السلام يعتقدون بان الإمامة ليست مما جاء به النبي صلى الله عليه واله وسلم فلا يكون إنكارهم مضرا بإسلامهم وفق نظر سماحة السيد ".
وأضاف البيان الذي وزعه مكتب المرجع السيستاني بهذا الصدد:" وهذا واضح من خلال سائر فتاوى سماحته ومنها حكمه بوجوب الصلاة على جنازة المسلم وان كان مخالفا في المذهب وحكمه بصحة زواج المؤمنة من المخالف في المذهب ومنها حكمه بان المسلمين يتوارثون وان اختلفوا في المذاهب والأصول والعقائد ".
وتابع البيان:" وبالجملة ان كل مطلع على فتاوى سماحة السيد يعلم انه يرى ان عامة أهل السنة والجماعة هم من المسلمين الذين تحقن دماؤهم وتحترم أموالهم ويثبت لهم سائر الأحكام المختصة بالمسلمين ".
وأوضح البيان "أن موقع مركز الأبحاث العقائدية وأن نشأ برعاية المرجع السيد السيستاني إلا انه يشتمل على آراء مختلف العلماء والفضلاء، وبالتالي ما ينشر في الموقع لا يمثل رأي سماحة المرجع إلا ما هو موثق بختمه أو ختم مكتبه".
يذكر أن بعض وسائل الإعلام لا سيما المستقلة وصفا والوصال وغيرهما يعملون على إثارة الفتنة بين المسلمين من خلال ما تبثه من برامج مسمومة تحمل في طياتها الكثير من الأجندات المشبوهة التي تسعى لشق وحدة الصف الإسلامي. في حين تتجاهل تلك القنوات ما تتعرض له أبناء الأمة العربية والإسلامية من ويلات لا سيما أبناء الشعب الفلسطيني والعراقي واللبناني في ظل صمت دولي وعربي.