العطية: نرفض ضرب مشروع الحوار والتقارب بين السنة والشيعة في السعودية
رفض الشيخ محمد العطية ما وصفه بضرب مشروع الحوار والتقارب بين السنة والشيعة في السعودية من خلال الطعن والتهجم "بالتصريح والتلميح" أو وصف الزيارات المتبادلة بين الرموز الدينية بزيارات الموائد والمجاملات.
رفض الشيخ محمد العطية ما وصفه بضرب مشروع الحوار والتقارب بين السنة والشيعة في السعودية من خلال الطعن والتهجم "بالتصريح والتلميح" أو وصف الزيارات المتبادلة بين الرموز الدينية بزيارات الموائد والمجاملات.
وحول اللغط الذي أثاره البعض في الساحة في أعقاب زيارة الشيخ سعد البريك للقطيف مؤخرا قال الشيخ العطية "نرفض الطعن والتهجم بالتصريح والتلميح.. واستغلال الموقف لضرب المشروع الحواري والتقارب".
كما رفض وصف الزيارات المتبادلة بين الرموز السنية والشيعية في المملكة بزيارات الموائد والمجاملات على حد تعبيره.
وقال الشيخ العطية الذي يقيم في مدينة جدة غرب المملكة أن من نتائج لقاءات التقارب السني الشيعي في المملكة أن "قربت وجهات النظر وجعلت الكثير ممن كان يذهب لاتجاه تبديعنا وتفسيقنا يأخذون بزمام المبادرة في الدفاع عنا".
واعتبر الحوار مع مواطنيه السنة يأتي من منطلق ديني ووطني، مضيفا "ان لم يستشعر البعض فوائده فلقد جنى غيرهم ولو القليل من ثماره".
القول بأن الزيارات المتكررة من الشيخ حسن الصفار لمواطنيه السنة "كان لها من الفوائد.. أدركها الشيعة الذين يعيشون في مناطق مشتركة مع إخوانهم الأعزاء أهل السنة والجماعة".
وقال إذا كان المجتمع الشيعي المتكامل لا يشعر بتلك الفوائد فعلى الأقل هو موضع استشعار عند غيرهم ممن يجاورون الأخوة أهل السنة البيت جنب البيت.
وتابع بأن زيارات الشيخ الصفار "كانت وبشهادة جملة من المثقفين والمشايخ الكرام من أهل السنة والجماعة كفيلة بزوال الشائعات وارتفاع كثير من الشبهات".
وأوضح بأن عددا من الذين أساءوا للشيعة في أوقات سابقة قد تغيرت مواقفهم وأصبحت كلماتهم ليست سوى أرشيف يستعين به من يريد تأجيج الفتن على حد وصفه.
وحول أجواء أحد اللقاءات التي شارك فيها وحضرتها رموز سنية وشيعية بارزة في مدينة جدة قال العطية "لاحظت أطروحة الشيخ الصفار في كاملها والتي تمثلت بعين على المذهب وعين على الوحدة الإسلامية والوطنية دون تنازل عن مستحب فضلاً عن ركن أو واجب".
واشار إلى أن الشيخ الصفار كان "ملتفتاً لكل سؤال أو استفهام فلا يترك الشبهة تمر دون ردها ولا السؤال دون إ جابته وقد رأى الجميع ذلك بوضوح".
وحول شخصية الشيخ الصفار قال العطية "فلنترك أفعاله تدافع عنه ولنترك مشاريعه التي يستعجل الناس ثمارها أن تنمو لأنها خرجت من حيز التنظير إلى واقع التفعيل والشاهد عليه لا على مستوى المدينة الواحدة بقدر ما هو على المستوى الوطني".
معربا عن اعتقاده بأن الدعوة للوحدة الوطنية "مطلب رئيس بعيد كل البعد عن التنازل عن الثوابت".
ودعا العطية في السياق نفسه الى احترام وجهات النظر المختلفة داخل البيت الشيعي "والتي يراد منها النقد البناء لا تسقيط الشخصيات ".
وسبق للشيخ العطية المشاركة في العديد من الحوارات واللقاءات السنية الشيعية التي جمعت رموزا من المذهبين في مدن جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة.