أوغلو يدعو الباكستانيين إلى نبذ الفتنة وأن الإرهاب كالفيضانات لن يفرق
دعا الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، الشعب الباكستاني بجميع فئاته إلى الاحتكام إلى لغة العقل، في أعقاب التفجير الانتحاري الذي استهدف مظاهرة "يوم القدس" في كويتا عاصمة إقليم بالوشستان، أمس الأول الجمعة.
واعتبر إحسان أوغلو التفجير الانتحاري الذي تعرض له حشد من المتظاهرين في كويتا، وراح ضحيته عشرات القتلى والجرحى، جريمة عمياء لم تراع حرمات الشهر الكريم، ولم تعط بالا لمعاناة ملايين المنكوبين من المشردين والمرضى ممن ضربتهم كارثة السيول في البلاد، كما لم تلتزم بمبادئ الدين الحنيف، التي تدعو إلى نبذ قتل المسلم لأخيه المسلم، وإعلاء روح التكاتف والتآخي.
وجدد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي تنديده الشديد بالتفجيرات الإرهابية التي تهدف إلى النيل من وحدة جمهورية باكستان الإسلامية، وسلامة شعبها، لافتا إلى أن الوقت قد حان كي يقف الباكستانيون صفا واحدا في مواجهة تلك الأيادي الخفية التي تعبث بأمن واستقرار ووحدة البلاد.
وأكد إحسان أوغلى بأن موجة الإرهاب التي تتعرض لها باكستان، تشبه إلى حد بعيد تلك الفيضانات التي لم تفرق بين طائفة وأخرى عندما ضربت مناطق متعددة من البلاد، وهو ما يستوجب على الشعب الباكستاني رص الصفوف، ونبذ الفتنة بين فئاته المختلفة، والتفرغ من أجل معالجة التداعيات الكارثية للسيول الجارفة التي خلفت خسائر هائلة في الأرواح والاقتصاد.