300 ألف فلسطيني يحيون ليلة القدر في المسجد الأقصى المبارك
قدرت مصادر فلسطينية حجم الجموع التي أحيت ليلة القدر في باحات المسجد الأقصى المبارك بــ۳۰۰ ألف مصلى، غالبيتهم من فلسطيني الداخل المحتل ومدينة القدس.
شارک :
وكالة انبـاء التقريـب(تنـا): شهد بعد عصر يوم أمس الأحد توافد جموع المواطنيين من مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة من الداخل الفلسطيني ومن إستطاع أن يصل من أهل الضفة لإحياء ليلة القدر في مسجد الأقصى المبارك. وقالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، أن ما يقارب من ۳۰۰ ألف صائم تناولوا وجبة الإفطار في باحات المسجد الأقصى.
وأضافت المؤسسة في بيانها أن السيول البشرية لم تتوقف منذ عصر الأحد من التدفق نحو المسجد الأقصى المبارك، وذلك بهدف إحياء " ليلة القدر " وبحسب بيان المؤسسة فإن أغلب المصلين من أهل القدس وأهل الداخل الفلسطيني ومن استطاع الوصول إلى القدس والأقصى من أهل الضفة الغربية، حيث شهدت أزقة البلدة القديمة بالقدس ومداخل المسجد الأقصى المبارك إزدحاماً شديداً.
وبينت المؤسسة أن المسجد الأقصى شهد إفطاراً رمضانياً مشهوداً في المسجد الأقصى، حيث تناول وجبة الإفطار في المسجد الأقصى أكثر من ۱۳۰ ألف صائم، وقدمت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " ۳۵ الف وجبة إفطار وسحور للصائمين والمعتكفين في المسجد الأقصى المبارك في ليلة السابع والعشرين ( ليلة القدر) بالاضافة الى التمور والمياه الباردة، كل ذلك بإشراف كامل من دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في حين سيّرت " مؤسسة البيارق " أكثر من ۲۰۰ حافلة عبر مسيرة البيارق من جميع قرى ومدن الداخل الفلسطيني الى المسجد الأقصى بهدف إحياء ليلة القدر فيه، الى ذلك فقد وفرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس كل متطلبات الراحة والتسهيلات للوافدين الى المسجد الأقصى المبارك.
هذا وقامت سلطات الإحتلال بتشديد إجراءاتها الأمنية في المدينة المقدسة، حيث كثفت شرطة الإحتلال من تواجدها على مداخل المسجد الأقصى المبارك وفي محيطه القريب، حيث نشرت آلاف عناصر من قوات الإحتلال ونصبت الحواجز وحلقت طائرة عامودية مع كشاف ضوئي فوق المسجد الأقصى خلال صلاة المغرب وتناول وجبات الإفطار .
وكانت طواقم من " مؤسسة الأقصى " وإدارتها وموظفيها ومندوبيها وعشرات من المتطوعين قد تواجدوا مبكراً في المسجد الأقصى لتنظيم توزيع وجبات الإفطار للصائمين، حيث خصص مسطح المصلى المرواني شرقي الجامع القبلي المسوقف لتناول وجبات إفطار الرجال، والجهة الغربية الجنوبية إفطارات النساء، وقال المهندس زكي إغبارية – رئيس " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " :" لقد كان يوماً مشهوداً من أيام الله في المسجد الأقصى المبارك، فهذه الآلاف المؤلفة التي جاءت من أهل الداخل ومن أهل القدس ومن استطاع من أهل الضفة الغربية، جاءت لتصلي وترابط وتشد الرحال الى المسجد الأقصى، ونحن من جانبنا نقوم بحهد المقل خدمة للمصلين والصائمين، وإنها لرسالة واضحة الى الإحتلال بأن المسجد الاقصى ليس وحيداً ".