يسعى المسلمون في ليبيريا إلى جعل رمضان خاليا تماما من المعاصي، فعندما يبدأ شهر رمضان يقاطعون الاستماع لأي نوع من أنواع الموسيقى، وإذا استمع أحد المسلمين للموسيقى في شهر رمضان ينظر إليه المجتمع على أنه (مفطر) ولا يصوم رمضان؛
يسعى المسلمون في ليبيريا إلى جعل رمضان خاليا تماما من المعاصي، فعندما يبدأ شهر رمضان يقاطعون الاستماع لأي نوع من أنواع الموسيقى، وإذا استمع أحد المسلمين للموسيقى في شهر رمضان ينظر إليه المجتمع على أنه (مفطر) ولا يصوم رمضان؛
ومن هنا تبدو ليبيريا في رمضان وكأن كل سكانها مسلمين؛حيث يعلق المسلمون الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة المحفورة على ألواح من الخشب، تأخذ أشكالاً زخرفية جميلة في الشوارع وعلى البيوت وأعمدة النور، وتزين بالأضواء، وتملأ كل مكان في أراضي ليبريا في المدن والقرى. وتعتبر قبيلة (ماندنجو) - ٩٥% منها مسلمون- مصدرًا للاحتفال برمضان في أنحاء ليبيريا، وتُعِدُّ سيدات القبيلة أكلات خاصة من الأرز تسمى (يرويم)، ومنه أنواع عديدة تصل إلى عشرات الأكلات، وتوزع السيدات (اليروريم) على الأسر غير المسلمة التي تشارك المسلمين شهر رمضان، وتقيم القبيلة طوال الشهر موائد في الطرقات أوقات الإفطار، ويحرص أي شخص من كل أسرة على الإفطار على هذه الموائد في الشوارع بالتناوب.
ألحان رمضان والمجتمع الليبيري مجتمع قبلي؛ ولذلك تعتمد القبائل في رؤية هلال شهر رمضان على الأشخاص الذين يصعدون للأماكن المرتفعة، ويبلغ مَنْ رأى الهلال شيخَ القبيلة، فإن كان الشخص المُبلـِّغ معروفًا عنه الصدق والأمانة صدقوه، ويبدأون الصوم من اليوم التالي، وإن كان معروفًا عنه الكذب لا يصدقه أحد، ولا يعتد بكلامه ولا رؤيته للهلال. وعندما يثبت هلال الشهر المبارك يضرب الرجال على بعض الآلات الخشبية والنحاسية ضربات معينة تصدر أصواتًا موسيقية تعرف بألحان رمضان، تستمر طوال أيام الشهر بضعة ساعات كل ليلة، وتعتبر هذه الآلات من مظاهر الاحتفال والفرحة في ليبريا بقدوم شهر رمضان المبارك! وتُخَصص وسائل الإعلام الليبيرية، بدايةً من ليلة الجمعة وحتى بعد صلاة الجمعة، للبرامج الدينية وتفسير القرآن طوال أيام رمضان فقط؛ ولذلك يجلس المسلمون أمام وسائل الإعلام طوال ليالي الجُمَع في شهر رمضان، يشاهدون ويستمعون لهذه النوعية من البرامج التي لا يرونها في حياتهم سوى أربعة أيام في رمضان، ويقدمها عدد من علماء الدين من بعض البلدان الإسلامية لمسلمي ليبيريا. ويعرف المسلمون في ليبيريا فوانيس رمضان التي تصنع من بعض الأنواع من الأخشاب، وتعلق في المساجد والبيوت، ويحمل الأطفال والشباب الفوانيس الصغيرة في الشوارع ويتغنون بليالي رمضان ومباهجه. بابالي (المسحراتي) كما يعرف المجتمع الإسلامي في ليبيريا المسحراتي ويسمونه هناك (بابالي)، وهو يحمل بعض الأطباق ويضرب بعضها ببعض؛ لتحدث أصواتًا معينة يقوم على إثرها المسلمون استعدادا للسحور وصلاة الفجر. ويبدأ البابالي مسيرته في الشوارع قبل الفجر بساعات ثلاث، وهو يعرف بيوت المسلمين جيدًا، وينادي على أصحابها بالاسم، ويردد الشهادتين وبعض الأغاني الدينية.
الجدير بلذكر : تأسست ليبيريا عام ١٨٤٧م من أرقاء محرَّرين من أصول إفريقية. ويشكل مسلمو ليبيريا ما يقرب من ثلاثة أرباع مليون نسمة تقريبا، يمثلون ٢٥ في المئة من إجمالي تعداد سكان ليبيريا البالغ ٣ ملايين نسمة. وقد تعرض المسلمون هناك في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي لمذابح، حيث أحرق الوثنيون ١٠٥ مساجد، وقتلوا الأئمة، وقطعـوا ألسنة المؤذنين, وقتلوا أكثر من ٢٠٠٠ مسلم، وأحرقوا عشرين قرية بأكملها، واغتصبوا المسلمات، وقتلوا الحوامل، ولجأ أكثر من ١٦٧ ألف مسلم إلى غينيا وساحل العاج. مشاكل تواجه المسلمين وهناك عدد من المشاكل تواجه المسلمين في ليبيريا، في مقدمتها انتشار الفقر والجهل بين القبائل المسلمة التي لا تمتلك سوى مدرسة أهلية واحدة كانت قد أسستها رابطة العالم الإسلامي من ثلاثة طوابق لتعلم القرآن واللغة العربية، بينما يسيطر المنصرون على ٨٠ في المئة من مدارس ليبيريا التي يرفض معظمها إلحاق المسلمين بها، ولا يمتلك المسلمون أي مستشفيات خاصة بهم. - قلة عدد المسلمين بالعاصمة مونروفيا، حيث لا يتجاوزون ١٥ ألفا، ولا يمتلكون سوى خمسة مساجد فقط. - حرمان المسلمين من التعيين في الحكومة التي يسيطر عليها السود الأمريكيون تماما. - أدى جهل المسلمين بمعرفة أمور دينهم إلى أن أصبحت كل قبيلة تطبق الشريعة الإسلامية حسب معرفتها بها؛ وإن ظل الشعور الإسلامي قويا. تحسن ملحوظ وقد أدى اتساع نفوذ التيار الإسلامي في العالم الإسلامي، وثراء دول الخليج الفارسي بعد اكتشاف البترول إلى تقوية مركز المسلمين في دول غرب إفريقيا، فبدأت أوضاع المسلمين الليبيريين بالتحسن في ظل دول مجاورة ذات أكثرية إسلامية، مثل غينيا وسيراليون، وظهور بعض القيادات القوية مثل السيد محمد كروماه رئيس اتحاد الروابط الليبيرية الأمريكية، فقد أسس المسلمون منظمتين إسلاميتين بمونروفيا هما: المنظمة العربية للدراسات، ومهمتها نشر الدعوة بين غير المسلمين، والمنظمة الإسلامية للتعليم التي أنشأت مركزين لتخريج الأئمة وتعليم القرآن الكريم واللغة العربية للمسلمين الجدد، وتوفير مصدر دخل لهم في ظل وضعهم الاقتصادي الجديد. ولكن يبقى اهتمام الجماعات الإسلامية والمنظمات الإسلامية بمسلمي ليبيريا ضعيفًا، ولا يوازي ما ينتظره القائمون على نشر الإسلام في غرب إفريقيا. السبيل الاردنية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا شكرا اخى على هدا الموضوع الهام
انا اخ مسلم من الجزائر مقيم فى ليبيريا
بصراحه اعجبنى الموضوع لانى مقيم فى هدا البلد واحب اوضح انو بعون الله تم صيانةمسجد بوكانن سنتر الاسم buchanan center mosqe بايادى عربيه و تمويل عربى والحمد لله والان نحن ومعى بعض الرفاق هنا بصدد صيانةمسجد فى منطقه اسمها yakepa قريبه من الحدود غينيا وانشا ء الله نريد قنوات اتصال مع جمعياتخيريه التى يهمها موضوع بناء و صيانة المساجد هنا فى ليبيريا والله المستعان على فعل الخير جزاكم الله الف شكر تحياتى و اتمنى الرد من اى شخص يهمو الموضوع والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته هدا تلفونى 002310880734795 الاسم رضا طرابشة