تاريخ النشر2016 27 December ساعة 11:12
رقم : 255139

بماذا اجاب ابراهيم الجعفري عندما سئل عن سر البطء في عملية تحرير الموصل؟

تنا
اجرت صحيفة الاهرام المصرية مقابلة مع وزير الخارجية العراقية ابراهيم الجعفري وحاورته في مختلف المواضيع الهامة والمصيرية بالنسبة للعراق والعالمين العربي والاسلامي.
بماذا اجاب ابراهيم الجعفري عندما سئل عن سر البطء في عملية تحرير الموصل؟

تحدث الجعفري في البداية عن لقائه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وذكر بان اللقاء  كان متعدد الوجوه  خاصة فيما يتصل بضرورة تفعيل البعد الثقافى بالذات فى المرحلة الراهنة , وذلك سعيا لملء الفراغ وسد الثغرات, أمام الإرهاب الذى يستغل غياب هذا البعد, من خلال قيامه بتجنيد مجموعات من الشباب ضمن تنظيماته, أما فيما يتعلق بالوجه السياسى للقاء فقد ناقشا تطور اوضاع  المنطقة على نحو يمكن من الحد من التدخلات الإرهابية وجرى الحديث وقائع عملية تحرير الموصل بالاضافة الى تعزيز العلاقات المصرية العراقية .

وبشأن اسباب التأخير في دفع مستحقات العمال المصريين قال الجعفري: اقصد مايتعلق بمستحقات المصريين العاملين فى العراق فى السنوات الماضية ,التى تأجل دفعها فى المواعيد المتفق عليها فى إطار اللجنة المشتركة , فذلك حق مشروع لهم, غير أنه لولا الظروف الاستثنائية التى يمر بها العراق, لما أخل بالتزاماته تجاه أى دولة من الدول, فكيف إذاكانت هذه الدولة هى مصر, بحجمها العربى وحجمها الإسلامى وثقلها السكانى, وفور أن نتخلص من هذه الظروف الاستثنائية سنبادر بسداد كل هذه المستحقات.

وحول البطء في عملية تحرير الموصل قال الجعفري:  لاشك أن البطء فى العمليات العسكرية مقصود وهو قرار عراقى ,وذلك فى سياق توظيف الزمن حتى يحقق أهداف العملية, لاسيما أن الخصم وهو هنا تنظيم داعش يجعل من السكان المدنيين دروعا بشرية, وبالتالى فإن اعتماد السرعة والزمن القصير سيكون خصما من رصيد المواطنين, وهذه المعادلة دقيقة للغاية مما يجعل مبررات البطء العملياتى موضوعية, وذلك لتوفير وقت كاف حتى لايتم الإخلال بالالتزامات الانسانية تجاه المواطنين, وما أؤكده على هذا الصعيد, هو أن العراق عازم بكل قوة على تحرير الموصل والعمليات تمضى بوتيرة جيدة.

كما سألت الصحيفة المصرية عن الحشد الشعبي وسر تواجد اللواء قاسم سليماني في العراق فأجاب قائلا: ما أود تأكيده فى هذا السياق, هو أن الحشد الشعبى هو جزء من القوات المسلحة العراقية ويخضع لقيادتها العامة المتمثلة فى رئيس الوزراء حيدر العبادى فهو القائد العام للقوات المسلحة الى جانب صفته كرئيس للوزراء, أما فيما يتعلق بالجنرال قاسم سليمانى هو مجرد مستشار, ودوره لايتجاوز تقديم استشارات للقوات المسلحة, وليس أكثر من ذلك وأنا أتساءل لماذا كل هذه الحساسية من مستشار إيرانى, بينما يوجد فى العراق عشرات المستشارين من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا ودول أخرى, لذلك فإن ظاهرة الاستعانة بالمستشارين طاغية على السطح فى العراق وليست سرا على أحد, بيد أن نستعين بمستشار فى مجال بعينه أمر, وتدخله فى شئوننا الداخلية أمر آخر بالطبع مرفوض تماما.

 
https://taghribnews.com/vdcexn8wojh8nzi.dbbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز