كبَّرت مآذن المسلمين في شتى اصقاع المعمورة، معلنة قدومَ عيد الفطر السعيد، فاصطف المسلمون في صفوف متراصة مبتهلين الى الله في اليوم الجمعة .
الحرم المكي الشريف في مكة المكرمة في السعودية غص بالمصلين الذين امهم امام الحرم بحضور الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز وكبار امراء المملكة، وكانت كلمةٌ حول معاني العيد التي تجسد سماحة الاسلام واعتداله، وفق ما جاء في كلمة الخطيب. المساجد السورية غصت بالمصلين صبيحة العيد، وحضر الرئيس السوري الى مسجد بدر في دمشق حيث شارك في اداء الصلاة بحضور كبار مسؤولي الدولة. وتحت اعين الاحتلال احيا الفلسطينيون العيد، وحضر رئيس السلطة محمود عباس ورئيس وزرائه سلام فياض الى صلاة العيد التي امها وزير الاوقاف في حكومة فياض محمود الهباش. وفي بغداد أم الشيخ احمد السامرائي المصلين ، داعيا الى وحدة الكلمة وتنقية القلوب للخروج من المأزق الذي يتخبط به العراق. دول مجلس التعاون احيت العيد المبارك وكذلك اليمن والاردن، ومصر وسائر دول المغرب العربي والسودان،حيث دعت خطبُ العيد الى الوحدة الكلمة ورص الصفوف لمواجهة التحديات التي تعيشها الامة.
وفي باكستان الرازحةِ تحت مأساة انسانية تسببت بها فيضاناتُ الشهر ِالماضي، احيا المسلمون عيدَهم في الخيم التي افترشوها بيوتا لهم، محاولين التغلبَ على صعوبة الحال. وعند الجارة ِافغانستان ، كان الاحياءُ للمناسبةِ بشيء من الامل على ان يحملَ العيدُ بشائرَ جديدة ًباستتبابِ الامن ِوالتهدئة، فيما لم تغبِ السياسة ُولا قداسة ُالقرآن ِ الكريم ِعن المناسبة. وفي اندونسيا الخائفة ُمن براكينَ تحركت حممُها مع الساعات الاولى للعيد، ابتهلت بالدعاء ِ الى الله تعالى لانقاذ ِالبلاد من كارثة محتملة، فيما رفع رئيسُها الصوتَ بوجه اهانة مقدسات الاسلام، واستباحةِ حرماتِه. مسلمو الصين احتفلوا بالفطر المبارك،واديتِ الصلواتُ في المساجد، لتليَها تبريكاتُ العيدِ بين الاهل والاحبة. وكذلك مسلموا استراليا الذين ملؤوا مساجدَها وساحاتِها محتفلين بالعيد السعيد،ليتكرر المشهدُ نفسُه في ماليزيا والفلبين والهند والعديدِ من دول المنطقة. وكذلك احتفل المسلمون في اوروبا واميركا بالعيد السعيد، وحضر القرآن عنوانا مهماً في الخطب والكلمات التي القيت حيث حذرت من التطاول على الاسلام ومقدساته.
اما في لبنان فقد ام مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني صلاة العيد في مسجد محمد الامين في بيروت، بحضور ممثل رئيس الحكومة الوزير حسن منيمنة وعدد من الوزراء والسفراء ،والقى الشيخ قباني كلمة دعا فيها الى التنبه للمخاطر التي تحيط بلبنان، داعيا الجميع الى وحدة الكلمة ونبذ الخلافات. رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان ام المصلين في مقر المجلس ، والقى خطبة العيد قال فيها "كونوا يدا واحدة وأمة واحدة وكونوا دائما عنوانا للحق وللخير والصدق والإيمان. فعليكم أن تحافظوا على الصمت والهدوء والعقلانية وتبتعدوا عن كل خطأ ومنكر وفساد. ومن جهته دعا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن اللبنانيين الى التحلي بالحكمة والرويّة ليتجاوزوا سوية مسلمين ومسيحيين، هذه المرحلة الحساسة من تاريخ لبنان والمنطقة، مطالبا بحماية الساحة الوطنية درءًا للأخطار، وصونًا للسلم الأهلي من كلّ انتكاسةٍ.