ممثل أرامنة شمال البلاد يقترح "يوم احترام الأديان الإلهية والكتب السماوية"
السيد روبرت بكلريان ممثل أرامنة طهران وشمال البلاد في مجلس الشورى الإسلامي يؤكد أن ما حدث من إساءة مؤلمة للقرآن قد أساء أيضاً للدين المسيحي، مضيفاً: إن الذين يقومون بهذه الأعمال هم في الحقيقة يلهثون وراء تحقيق أطماعهم الإستكبارية، وأن مسألة الدين ليست سوى مجرد وسيلة لتحقيق أهدافهم.
شارک :
وكالة أنباء التقریب (تنا) : اقترح ممثل أرامنة شمال البلاد في مجلس الشورى الإسلامي أن يبادر أتباع الأديان السماوية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتسمية يوم باسم "يوم احترام الأديان الإلهية والكتب السماوية"، تضامناً مع المسلمين وتعزيزاً للوحدة والتلاحم.
وقال السيد روبرت بكلريان في حوار مع مراسل وكالة أنباء التقریب: إننا نعرب عن أسفنا العميق لقيام البعض بإحراق القرآن الكريم في أميركا، مضيفاً: للأسف نلمح بين الفينة والأخرى ظهور فرق وجماعات مشبوهة في مختلف أنحاء العالم وخاصة في الولايات المتحدة الأميركية، وإن ما قام به القس الأميركي بالدعوة لإحراق القرآن الكريم ينصب في هذا السياق.
وقال بكلريان موجهاً خطابه للمسؤولين الأميركيين ومتسائلاً: كيف يمكن فسح المجال أمام التيارات والإتجاهات المسيئة للأديان السماوية للقيام بأي فعل وأي تصرف باعتبارها تقع ضمن إطار حرية البيان؟!
ووصف بكلريان هذه التصرفات بالمؤلمة وقال: إن الذين يقومون بهذه الأعمال هم في الحقيقة يلهثون وراء تحقيق أطماعهم الإستكبارية، وإن مسألة الدين تعتبر عندهم مجرد أداة لا أكثر، وخاصة أنهم اتخذوا من موضوع بناء المسجد كذريعة لتمرير ألاعيبهم السياسية.
وبالإشارة إلى بعض التحليلات التي أكدت وقوف حكومة الولايات المتحدة الأميركية وراء هذه الأحداث، قال بكلريان: حينما يتم فسح المجال أمام شخص يحمل مثل هذه الأفكار والمعتقدات لأن يطرح نفسه على الساحة ويشغل الرأي العام العالمي لعدة أسابيع، فلا شك بأنه سيتبادر إلى الذهن أن النظام الحاكم في أميركا هو بنفسه الذي يخطط ويدير هذه الأحداث.
واستطرد قائلاً: حتى لو فرضنا أن الحكومة الأميركية ليست وراء هذه القضية، لكن ما نعرفه من آلية عمل وسائل الإعلام الأميركية، يؤكد أن هناك بعض الجهات والعناصر القوية في الولايات المتحدة تستفيد من إثارة هذه القضايا، مضيفاً: لا ينبغي لنا أن نغفل عن دور الصهيونية العالمية في هذا المجال.
وأكد بكلريان بأن هذا العمل قد أساء أيضاً للدين المسيحي وقال: إن القرآن يبجل الأنبياء أولي العزم، وهناك احترام خاص يبديه القرآن للنبي عيسى (ع)، وهذا ما يستدعي احترام القرآن لا الإساءة إليه.