السيد نصر الله: كل المال الذي مول الحرب على سوريا كان عربيا
تنا
ألقى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، عصر اليوم، كلمة لمناسبة ولادة السيدة فاطمة الزهراء (ع) ، في حفل نظمته وحدة الهيئات النسائية المركزية في حزب الله.
شارک :
وخلال كلمته هذه قال السيد نصرالله ان "المال العربي هو الذي جاء بالمسلحين من كل أرجاء الدنيا إلى سوريا"، مضيفا ان هذا المال الذي أنفق بالحرب على سوريا كان هدفه إسقاط سوريا وإخراجها من محور المقاومة.
وجدد سماحته تأكيده ان "محور المقاومة لن يهزم في سوريا والعراق واليمن ولن ينكسر وهو ينتصر" موضحا ان المشروع الاستكباري بالهيمنة على سوريا قد فشل وان "داعش" والنصرة والفصائل الإرهابية الاخرى إلى زوال، وقال ان "هزيمة داعش لدى نتنياهو هي انتصار للمقاومة وفشل للمشروع الصهيوني".
وقال السيد نصرالله ان "داعش إلى نهايتها في العراق ولم يعد لها أي مستقبل لا في العراق ولا في سوريا" مبينا ان التفجيرات في العراق وسوريا ضد المدنيين دليل على فشل الإرهابيين.
واشار السيد نصر الله ان القوى التكفيرية رفضت أي حل سياسي في سوريا وأصرت على الحرب والدماء، مؤكدا ان كل القوى الإقليمية والدولية التي اجتمعت تحت عنوان أصدقاء سوريا تآمرت على سوريا ووصلت للفشل الذريع.
واضاف السيد نصرالله ان " أميركا وحلفاؤها هم من جاؤوا بالإرهابيين إلى سوريا كما اعترفوا بذلك لمحاربة محور المقاومة".
وتابع نصر الله ان" أميركا المنافقة تستخدم الإرهابيين ثم تذبحهم" موضحا ان جبهة النصرة التي جاءت بها أميركا وحلفاؤها باتت تُـقصف من قبل التحالف الأميركي في سوريا، واضاف سماحته ان "الأفعى التي جاء بها الاستكبار بات يشعر أنها تشكل خطرا عليه فانقلب السحر على الساحر".
ووجه السيد نصرالله رسالى الى من يقاتل في جبهة العدو بسوريا قائلا لهم " مشروعكم فاشل ولا أفق له"، ودعا من يقف مع جبهة العدو إلى الخروج والوقوف في جبهة الأمة والمقاومة.
وأعتبر سماحته، أن سحب تقرير "الإسكوا" الذي يصف ممارسات إسرائيل بـ"سياسات الفصل العنصري" يؤكد خضوع مؤسسة الأمم المتحدة للولايات المتحدة و "إسرائيل".
واوضح السيد نصر الله "اسرائيل واميركا وداعميها مارسوا ضغوطا هائلة على الامم المتحدة وأمينها العام من أجل سحب التقرير، وقد حصل ذلك بسبب استمرار الضغط على الامم المتحدة وخضع الامين العام الجديد للضغوط، فأمر الامينة العامة للاسكوا في لبنان كي تسحب التقرير"، واستذكر السيد نصرالله "التهديد الذي مورس قبل ذلك على الامم المتحدة لسحب تقريرها ضد السعودية".
وأشار سماحته الى "ضعف منظمة الامم المتحدة"، واصفا إياها بـ "العاجزة عن اتخاذ موقف او ان تحفظ كرامة، وهذا يعني انه لا يمكن الرهان على هذه المنظمة لاستعادة اراضينا في فلسطين او ان تدافع عن مستوى الانسان من خلال مؤسساتها".
ورأى السيد نصرالله انه من بعد هذه الوقائع لا يمكن الرهان على الامم المتحدة لاستعادة الحقوق، وقال "اتوجه باسمي وباسم كل المقاومين بالتحية للسيدة ريما خلف لرفضها سحب تقريرها حول الكيان الصهيوني".