قال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في مؤتمر صحفي في غزة "نحن نعتبر هذه إساءة للعلاقات المصرية الفلسطينية وهي غير مقبولة وغير مبررة." ودبابش قيادي أمني کبير في حرکة حماس وإعتقل في مطار القاهرة وهو قادم من السعودية. وأشار برهوم إلى أن المصادر الصحفية المصرية المقربة من الحكومة المصرية تؤكد أنه يتعرض للتحقيق على يد أجهزة الأمن المصرية، وإلى جانب نشر سلسلة من الإشاعات نقلاً عن مصادر مصرية حول شخصية دبابش وحول خطره على الأمن المصري، وذلك بهدف تثبيت الاعتقال وتعريض الأخ محمد دبابش لمزيد من الضغوط والتعذيب.
وأكد أن محمد دبابش هو أحد أعضاء لجان الحوار التي شاركت في حوارات القاهرة، وهو معروف لدى السلطات المصرية جيدًا، وسافر إلى رحلة العمرة بعلم وموافقة الطرف المصري، ولم توجه له أية اتهامات تمنع من سفره وعاد عبر الطرق الرسمية ليتم اعتقاله من مطار القاهرة، لافتًا إلى أنه كان في طريقه عائدًا من السعودية من رحلة العمرة إلى غزة، ولم يقم في القاهرة.
وقال: "فور العلم بهذا الاعتقال جرت اتصالات مكثفة ويومية مع الجانب المصري لمعرفة حقيقة هذا الاعتقال، فوعد الجانب المصري الممثل في جهاز المخابرات المصرية بالإفراج عنه يوم السبت الموافق (١٨-٩-٢٠١٠م). وأضاف: "ثم مدّد ذلك إلى الأحد ثم وعد بأنه سيفرج عنه يوم الإثنين الماضي، ولكن لم يتم الإفراج عنه، وقامت وسائل الإعلام المصرية بالتباهي بعملية الاعتقال، وتصويرها على أنها ضربة لـ"حماس"، وتربط ذلك بالادعاء بضبط كميات من الأموال والأجهزة التي زعموا أنه حاول تهريبها إلى قطاع غزة، وهو ما ننفيه بشكل قطعي". واعتبر برهوم اعتقال الأمن المصري الأخ محمد دبابش "إساءة للعلاقات الفلسطينية - المصرية"، مشددًا على أن هذه السياسة تمثل استخفافًا بحركة عظيمة وشعب عظيم وتكشف عن طبيعة العلاقة مع غزة المحاصرة. وتساءل: "هل هذا هو دور الحكومة المصرية تجاه غزة، والتي تعاطف معها كل العالم؟، وهل هذا هو حق الجار على أخيه؟، وهل هذا هو دعم الحكومة المصرية لغزة المحاصرة وشعبها الذي يتعرض للحرب والعدوان؟". وقال إن محمد دبابش "هو أحد أعضاء وفد الحوار الذي شارك في جولات حوار القاهرة، وهذا يعني عدم اكتراث الحكومة المصرية بكونه شخصية اعتبارية وعدم احترام شخصيات لها مواقع رسمية كانت حتى وقت قريب ضيفًا رسميًّا على الدولة المصرية في جولات الحوار". وشدد على أنه "من غير المقبول ولا يليق بمصر أن يتم السماح لشخصية اعتبارية بدخول مصر بطريقة قانونية في رحلة تعبدية وأن يعود من الديار المقدسة مباشرة إلى القاهرة ثم يتم اعتقاله دون أية مخالفة، وهو تصرف غير مقبول ويتضمن خديعة، وكأن معبر رفح قد أصبح مصيدة للشخصياتالاعتبارية". وأكد بشكلٍ قاطع عدم صحة الادعاءات الباطلة القائلة بضبط كميات من المال والأجهزة بحوزة الأخ محمد دبابش وإنه لم يقم بأي عمل يمس أمن مصر وسيادتها. ودعا الحكومة المصرية إلى "الرجوع إلى منطق الحكمة، والإفراج الفوري عن الأخ محمد دبابش وكل الإخوة المعتقلين في سجونها من أبناء حركتنا ومنهم الأخ المجاهد أيمن نوفل ومعتصم القوقا وأبناء شعبنا الذين يتعرضون لسوء العذاب". ودعا كل المؤسسات الحقوقية الإنسانية في مصر وخارجها لوقفة جادة إزاء ما يحدث من اعتقالات وتعذيب طالت عددًا من أبناء شعبنا الفلسطيني في مصر وكان منها حالة الشهيد يوسف أبو زهري الذي استشهد تحت التعذيب ونطالب هذه المؤسسات بالعمل على الإفراج عنه.