أكد مندوب ايران الدائم لدى الامم المتحدة ان اجراءات اميركا في الشرق الاوسط لم تثمر سوى عن زعزعة الاستقرار وتعزيز الارهاب، والمستغرب ان هؤلاء الذين زعزعوا استقرار المنطقة وساهموا في انشاء التنظيمات الارهابية يكيلون التهم لإيران.
شارک :
وفي كلمة له خلال اجتماع مجلس الامن الدولي ،لبحث الوضع في الشرق الاوسط وفلسطين، أشار غلام علي خوشرو الى ان الاحتلال والاعتداءات غير القانونية لكيان اسرائيل العنصري، يشكل الجذر الرئيس لجميع التحديات خلال العقود الاخيرة في الشرق الاوسط.
وأضاف :إن الاحتلال، يعتبر القضية الرئيسية لكل النزاعات الدولية في الشرق الأوسط ولكن الولايات المتحدة الأميركية تعاتب الكل غير كيان الاحتلال وتحاول بدل تسوية الأزمة أن تشطب القضية من أساسها.
وصرح خوشرو أن أميركا والكيان الصهيوني يحاولان شطب قضية فلسطين بينما هي العامل الرئيسي للصراعات في الشرق الأوسط مؤكدا أنهما لا يهتمان بتقارير الأمم المتحدة التي تعدها حول السياسات غير الإنسانية للكيان الصهيوني العنصري ويمارسان ضغوطا على أصحاب هذه التقارير لكي يدفعونهم إلى سحب تقاريرهم ضد الكيان الصهيوني.
وأشار مندوب إيران في الأمم المتحدة إلى أن الكيان الصهيوني له تاريخ حافل بالعدوان والاعتداء على الدول الجارة ودول الشرق الأوسط بحيث اعتدى 14 مرة منذ عام 1948 على دول المنطقة وبامتناعه عن الالتحاق بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والبيولوجية قد استهتر بكل الآليات الدولية.
واعتبر خوشرو الكيان الصهيوني العائق الوحيد أمام تشكيل منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط مؤكدا أن الأسلحة التي يمتلكها الكيان الصهيوني أكبر تهديد ضد دول المنطقة وعلى مجلس الأمن معالجة هذه القضية.
وأوضح مندوب إيران في الأمم المتحدة أن الكيان الصهيوني نقض حتى الآن أكثر من 86 قرارا لمجلس الأمن حول اعتداءاته المتواصلة واحتلاله غير الشرعي ولم تتم معاقبته حتى الآن بسبب هذه الجرائم.
وحول مأساة خان شيخون بسوريا قال خوشرو: حدثت هذه القضية بينما نعلم أن الأسلحة الكيمياوية تمتلكها الجماعات الإرهابية بما فيها جبهة النصرة وداعش كما اكدت الامم المتحدة أن سوريا فككت ترسانتها الكيمياوية.
وأضاف خوشرو أن الهجوم الأميركي على سوريا حدث قبل إجراء تحقيق ودون إشراف الأمم المتحدة وهذا عدوان على عضو في الأمم المتحدة ونقض لميثاقها وللقوانين الدولية.
وصرح أن هذا الإجراء الأميركي في الحقيقة يوجه رسالة واضحة للإرهابيين تقول لهم أن يكرروا الجرائم التي يرتكبونها مثل ما فعلوه في الرابع من أبريل/نيسان، ويمكنهم الحصول على جوائز من أميركا بسبب هذه الإجراءات.
وتابع مندوب إيران في الأمم المتحدة: الملفت هو أن الذين لهم دور في عدم استقرار المنطقة وساعدوا في تشكيل الجماعات الإرهابية يتهمون إيران بينما قامت إيران بجهود مضنية لمكافحة الإرهاب.
وأردف خوشرو: ان المطلعين على التاريخ يدركون انه لا يستمر السلام بدون عدالة.. وان مجيء مندوب اميركا الجديد باعتباره شرطيا جديدا في منظمة الامم المتحدة، لن يجدي نفعا وانما سيؤدي الى استمرار حلقة العنف، وان تقبل هكذا توجه خطير، سيعرض مبادئ منظمة الامم المتحدة والانجازات الدبلوماسية للمجتمع العالمي الى الخطر عاجلا ام آجلا.