تاريخ النشر2010 26 September ساعة 11:23
رقم : 26736
القرضاوي في كتاب " فقة الجهاد" :

تبليغ الإسلام للعالم ليس بالحرب وحدها

يقول القرضاوي إنه أنجز هذا الكتاب في هذا التوقيت لأمرين: الأول ما يتعرض له الإسلام وأمته من غارة شعواء، تريد اقتلاعه من جذوره، متسترة بدعوى الحرب على الإرهاب، والثاني غلو بعض الشباب المتحمسين في قضية الجهاد،
تبليغ الإسلام للعالم ليس بالحرب وحدها
وكالة انباء التقريبل(تنا):
صدر حديثاً عن "مكتبة وهبة" كتاب للداعية الشهير الدكتور يوسف القرضاوي بعنوان "فقه الجهاد" وفيه يشير المؤلف إلى أنه أصبح أمامنا نحن المسلمون وسائل وقنوات شتى غير الحرب والقتال لتبليغ كلمة الإسلام إلى العالم، ولكن يلزمنا لفعل ذلك النية الصادقة والقدرة العلمية والمادية والعناصر البشرية المعدة لمخاطبة شعوب الأرض بلغاتها .
وبحسب الصحيفة الحياة اللندنية، لم يقتصر القرضاوي في كتابه على أقوال المتأخرين من الفقهاء بل استفاد من اللاحقين والمعاصرين كذلك، وقد أدرك تغيرات الفقه بتغير العصر ، ويقول القرضاوي إنه أنجز هذا الكتاب في هذا التوقيت لأمرين: الأول ما يتعرض له الإسلام وأمته من غارة شعواء، تريد اقتلاعه من جذوره، متسترة بدعوى الحرب على الإرهاب، والثاني غلو بعض الشباب المتحمسين في قضية الجهاد، الذين حاربوا العنف بالعنف، قائلين: الشر بالشر يحسم، والبادي أظلم. من الوسائل الممكنة لنشر الإسلام كما يعدد الكتاب: الإذاعات الموجهة للأمم الأخرى، القنوات الفضائية، الإنترنت ، ويرى القرضاوي أن هذه القنوات تخترق الأسوار وتدخل للناس في بيوتهم ولا تحتاج لرقيب ولا سماح من حكومات . يضاف لما سبق الكلمة المقروءة من طريق الكتب والرسائل والنشرات والصحافة ، وهذه الوسائل تحتاج لمجاهدين من نوع مختلف عن الحياة العسكرية، لأنهم يجاهدون بالعلم والمعرفة وبالحكمة والجدال بالتي هي أحسن .
ويشير القرضاوي إلى وجود الجهاد على الساحة من خلال ثلاث فئات: فئة تريد إماتة الجهاد من حياة الأمة، وتدعي أنها تريد تربية الأمة على القيم الروحية والفضائل السلوكية وحدها باعتبار الجهاد الأكبر هو جهاد النفس والشيطان، وهناك فئة تعلن الحرب على العالم كله يريدون قتل أي خارج عن الإسلام ، ولا يرتضون بمواثيق الأمم المتحدة، وهؤلاء هم المتطرفون ، والفئة الثالثة هي فئة التوسط التي هداها الله وأتاها الحكمة فلم تقع في تفريط الفئة الأولى التي تريد للأمة أن يبقى حقها بلا قوة، ومصحفها بلا سيف، ولا إفراط الفئة الثانية .
https://taghribnews.com/vdcfved0.w6dvmaikiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز