"موديز": تعافي البنوك الاستثمارية الإسلامية يعتمد على تحسين إدارة المخاطر
توقعت كسر إحتكار بيوت الاستثمار لإنشاء المصارف الإسلامية
قالت وكالة "موديز " لخدمات المستثمرين إن تعافي البنوك الاستثمارية الإسلامية التي تضررت من الأزمة المالية سيتطلب منھا تطبيق الدروس المستفادة من الأزمة مثل الحاجة إلى تحسين سياسات إدارة المخاطر.
وفي تقرير حول القطاعات المصرفية الفرعية المتعثرة، أشارت الوكالة إلى أن الأزمة المالية العالمية قد أدت إلى قرب انھيار نموذج البنوك الاستثمارية الإسلامية، حيث أدت بعض التعثرات المالية القوية التي حدثت في منتصف الأزمة لعدد قليل من البنوك إلى إضعاف نموذج ھذه البنوك.
وأوضح نائب الرئيس وموظف ائتمان أول لمجموعة المؤسسات المالية لدى "موديز" أنور حسون أن "احتمالات إعادة إحياء ھذا القطاع الفرعي ترجح اتخاذ المصارف الاستثمارية الإسلامية شكلا مختلفا من نموذج ما قبل الأزمة".
وتوقع أن تتطور البنوك الاستثمارية الإسلامية وتنأى بنفسھا بعيدا حتى لا تكون حكرا على بيوت الاستثمار المتخصصة التي أنشأھا مصرفيي الاستثمار الفرديين.
وأضاف أن "موديز" ترى أن مفھوم البنوك الاستثمارية الإسلامية يمكن أن يعود في شكل خطوط أعمال تجارية متخصصة لمجموعات مصرفية إسلامية كبيرة تسعى لتنويع مصادرھا".
واعتبر أن قطاع التمويل الإسلامي كان على وشك أن يحيد عن مجال تركيزه وھو جمع ودائع المرابحة والوكالة الرخيصة (وذلك من أجل تحويلھا إلى قروض آمنة ومستقرة لقطاعي التجزئة والشركات) – وبدلا من ذلك، التركيز بشكل أكبر على زيادة تحمله للمخاطر. ومع ذلك، فقد حالت أزمة السيولة المالية من بزوغ ھذه الحقبة الجديدة وكادت أن تقضي على نموذج البنوك الاستثمارية الإسلامية.