طالب عباس إسرائيل بوقف الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر من أجل تسهيل المفاوضات التي بدأت بين الجانبين أوائل الشهر الجاري.
شارک :
وكالة انباء التقريب(تنا): رغم أنه أكثر من مرة بمغادرة المفاوضات المباشرة إذا رفضت إسرائيل تمديد تجميد الاستيطان ، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن السلطة الفلسطينية لن تتخذ قرارا سريعا بشأن الاستمرار في المفاوضات المباشرة مع إسرائيل أو مغادرتها بعد أن قررت تل أبيب مواصلة الاستيطان . وتابع الرئيس الفلسطيني عقب مباحثاته بباريس مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس أنه لن يتصرف بسرعة وسيدرس كافة التبعات مع الدول العربية والقيادة الفلسطينية ، موضحا أن هناك اجتماعا للجنة المتابعة العربية في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول المقبل. وطالب عباس إسرائيل بوقف الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر من أجل تسهيل المفاوضات التي بدأت بين الجانبين أوائل الشهر الجاري. وكان الرئيس الفلسطيني قد هدد أكثر من مرة بمغادرة المفاوضات المباشرة إذا رفضت إسرائيل تمديد تجميد الاستيطان وقال إنها ستكون في هذه الحال "مضيعة للوقت". يأتي هذا في الوقت الذي تواصلت فيه الانتقادات للقرار الاسرائيلي ، حيث أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي أن الولايات المتحدة محبطة وتشعر بخيبة أمل كبيرة إزاء قرار إسرائيل استئناف الأنشطة الاستيطانية بعد انتهاء فترة التجميد. وأضاف كراولي أن المبعوث الأمريكي إلى المنطقة جورج ميتشل على اتصال مع المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين, وأن وفدا أمريكيا من مستوى أقل سيزور المنطقة بعد أيام. وأعرب عن أمله في أن يستمر تأييد جامعة الدول العربية لمحادثات السلام المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين. كما أعرب كل من الاتحاد الأوروبي وفرنسا وبريطانيا عن خيبة أملهم إزاء قرار إسرائيل استئناف الأنشطة الاستيطانية. وفي نيويورك ، عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن خيبة أمله لعدم اتخاذ الحكومة الإسرائيلية قرارا بتمديد تجميد الاستيطان في الضفة الغربية. وأعرب في بيان أصدره المتحدث باسمه سينك مارتين نيزيركي عن قلقه من التطورات التي تحدث على الأرض فيما يتعلق باستئناف النشاط الاستيطاني. وأضاف البيان أن الأمين العام يكرر أن النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية غير شرعي وفقا للقانون الدولي. وفي دمشق ، قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" خالد مشعل إن المصالحة الفلسطينية ينبغي أن تكون الرد على ما سماه الصلف الصهيوني. وذكرت قناة الجزيرة أن مشعل تمنى أن تفي السلطة الفلسطينية بوعدها المتعلق بوقف المفاوضات المباشرة إذا استأنفت إسرائيل أنشطتها الاستيطانية. وكانت إسرائيل استأنفت الاثنين أعمال البناء في المستوطنات بالضفة الغربية بعد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمديد قرار التجميد.