مؤتمر مسيحي إسلامي لمواجهة الاحتقانات الطائفية بمصر
قال محمود عزب مستشار شيخ الأزهر للحوار إن المؤتمر يستهدف تنفيس حالة الاحتقان بين مسلمي مصر ومسيحييها، في أعقاب التصريحات الأخيرة وتزايد نبرة الهجوم والهجوم المضاد،
شارک :
وكالة انباء التقريب (تنا) : أعلنت مشيخة الأزهر والكنيسة الأسقفية المصرية الإثنين الاتفاق على عقد مؤتمر للحوار بمقر المشيخة يومي ٢٧ و٢٨ تشرين الأول/أكتوبر المقبل، في محاولة لاحتواء أزمة التصريحات الأخيرة لسكرتير المجمع المقدس الأنبا بيشوي التي اعتبرت طعناً في القرآن الكريم .
وقال محمود عزب مستشار شيخ الأزهر للحوار إن المؤتمر يستهدف تنفيس حالة الاحتقان بين مسلمي مصر ومسيحييها، في أعقاب التصريحات الأخيرة وتزايد نبرة الهجوم والهجوم المضاد، فضلاً عما تنشره وسائل الإعلام عن المعارك الكلامية التي وصلت إلى حد المظاهرات ضد الرموز الدينية .
من جانب أخر أكد المجلس الأعلى للصحافة برئاسة صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى أن عظمة الشعب المصري كانت وستظل في تقديسه واحترامه للكتب السماوية وتعايش طوائفه في محبة تصدت بثبات وإصرار لكل محاولات الفرقة والفتنة.
وقال في بيان للمجلس إن وحدة الوطن ستبقي دوماً القلعة الصلبة التي تحتضن مسلمين ومسيحيين وبالتالي فإن أي اختلاف حول تصريح صدر يجب أن يتم تناوله في إطار الحفاظ علي وحدة الوطن دون الوقوع في خطأ استخدامه بحسن أو سوء نية لإشعال المزيد من النيران.
وأوضح المجلس أنه في مثل هذه الظروف يسترجع المجلس مع زملاء المهنة ما نص عليه ميثاق الشرف الصحفي ويهيب بهم الالتزام بما ورد في هذا الميثاق بما يحقق حماية الوطن من المتربصين الذين ينتهزون الفرصة لإطلاق الاتهامات ومحاولة إذكاء نيران الفتنة بين مواطنيه. ويقدر المجلس دعوة نقيب الصحفيين وعدد من رؤساء التحرير للتصدي لمحاولات إشعال المعارك الكلامية بين بعض الرموز الدينية الإسلامية والمسيحية وفي ضوء ذلك كله يطالب المجلس الأسرة الصحفية والإعلامية بالكف عن التحليلات التي تثير النفوس ووقف تغيير الكلمات والعبارات التي تذكي حملات التراشق بين بعض الرموز الدينية احتراماً لشخوصهم تجنباً لما يؤدي إلى تحقيق أهداف أعداء شعب مصر.
ولفت المجلس نظر العاملين في الفضائيات إلى مسئوليتهم الأخطر في توجههم إلي الملايين التي تجمع بين المتعلم وغير المتعلم مما قد يعكس آثاراً بالغة يجب مراعاتها حماية وصوناً للوطن. ويثق المجلس في أن وطنية هؤلاء العاملين في الفضائيات أكبر وأقوى من إغراءات البحث عن دور أو شهرة وأن الوطن أكبر منهما وأبقى.
وأكد المجلس على ما جاء في بيان مجمع البحوث الإسلامية وأن عقلاء مصر بمفكريها ومثقفيها من المسلمين والمسيحيين مطالبون بالتصدي لأي محاولة تسيء إلى الأديان السماوية الثلاثة ورموزها ومقدساتها. وأن يعتبروا العقائد الدينية للمصريين جميعاً خطاً أحمر واجب الاحترام ولا يجوز المساس به من قريب أو بعيد.