أن قوات الاحتلال "تنتهج سياسة ترهيب الأطفال منذ الانتفاضة الأولى عام 1987، وأن الإدانات الدولية المتكررة لم تردعها عن الاستمرار في هذا النهج غير الإنساني
شارک :
وكالة انباء التقريب(تنا): قالت منظمة حقوقية فلسطينية إن سلطات الاحتلال الصهيوني "جعلت من خيار اعتقال الأطفال الفلسطينيين وقتلهم، خيارها الأول، وهو ما يثبت من خلال الممارسات اليومية لقوات الاحتلال في الأراضي المحتلة". وأشارت منظمة "أنصار الأسرى" بحسب "المركز الفلسطيني للإعلام" إلى الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الطفل، وضرورة توفير الحماية له في الحياة الكريمة، والمحمية ببعض القوانين العسكرية الخاصة التي أوجدتها وأصبحت ضمن لائحة كبيرة من القوانين العنصرية التي تسمح باعتقال وتعذيب الأطفال الفلسطينيين تحت سن ثمانية عشر عامًا.
وأكدت المنظمة أن الإحصاءات تشير إلى اعتقال حوالي ٥٠٠ طفل فلسطيني سنويًّا، تقل أعمارهم عن ثمانية عشر عامًا، مشيرة إلى أن "هذا اعتداء فاضح على القوانين الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، حيث تعرض أكثر من ٣٥٠٠ طفل فلسطيني منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في سبتمبر/ أيلول عام ٢٠٠٠ للاعتقال، ولا يزال ٣١٠ أطفال يقبعون في السجون ومراكز التحقيق والتوقيف الصهيونية، ويتعرضون للمعاناة كما غيرهم من المعتقلين الكبار، والاحتلال يضرب بعرض الحائط حقوق الأطفال المحرومين من حريتهم، ويتعامل معهم كمشروع "مخربين" ويعرضهم لأقسى أنواع العذاب والمعاملة المهينة". وذكرت "أنصار الأسرى" أن الاحتلال الصهيوني "سن قوانين عنصرية يطبقها على الأطفال الفلسطينيين من خلال تعريفه لسن الطفل الفلسطيني تحت سن الستة عشر عامًا، على عكس القانون الذي ينطبق على الأطفال "الإسرائيليين" الذي يعتبر سن الطفولة لديهم تحت سن الثمانية عشر عامًا".