الاهتمام بالوحدة الاسلامية تعد من ثوابت ومبادئ التعليم في قم المقدسة
تنا
استقبل مدير الحوزة العلمية في الجمهورية الاسلامية اية الله علي رضا أعرافي الثلاثاء حشدا من مفكري سوريا وتونس، مشددا على ضرورة تعزيز التواصل العلمي بين حوزة قم المقدسة والمؤسسات الدينية في باقي ارجاء المعمورة.
شارک :
وبين اعرافي أنه لدينا أكثر من مائة الف طالب علوم دينية ايراني واكثر من مائة الف طالب من باقي بلدان العالم.
وأشار اية الله اعرافي الى انه يدرس 30 الف طالب في جامعة المصطفى العالمية، قائلا: ان هؤلاء الطلاب يدرسون في 100 فرع من الفروع الاسلامية في جامعة المصطفي.
وصرح مدير جامعة المصطفى العالمية أن هذه الجامعة الاسلامية تستقبل الطلاب من مختلف المذاهب الاسلامية ويتم تدريسهم وفق مذهبهم الفقهي والكلامي، وان جامعة المصطفى تختص بهذا الموضوع في العالم لانه لا نشاهد هذا الامر في باقي المؤسسات العلمية الدينية كالازهر وغيرها.
وأكد أن جامعة المصطفى تهتم اهتماما بالغا بالدراسات المقارنة والدراسات التقريبية، موضحا ان الطلاب بالتضامن مع دراسة الفقه وفق مذهبهم ايضا يتعرفون على المذاهب الاخرى، وان الاهتمام بالوحدة الاسلامية تعد من ثوابت ومبادئ التعليم في قم المقدسة.
وبين اية الله اعرافي أن الاهتمام بالعلوم العقلية والفلسفة تعتبر من خصائص المكتب العلمي في قم المقدسة، موضحا أن العالم المعاصر والجيل الحالي يحتاج الى الرؤى والاتجاهات الفلسفية ولذلك أن حوزة قم المقدسة تهتم بالعلوم العقلية ونقد فلسفة الغرب.
وأشار الى أن مسؤولية أسلمة العلوم الانسانية تقع على عاتق الحوزة العلمية في الجمهورية الاسلامية بعد انتصار الثورة، قائلا: حققنا تقدما ملحوظا في هذا المجال حتى اليوم ونستمر في هذا المجال لاسلمة باقي فروع العلوم الانسانية والاجتماعية.
وبين اية الله اعرافي أن العالم الاسلامي من ناحية يحتاج الى المباحث العقلية والفلسفية ومن ناحية اخرى يحتاج الى اسلمة العلوم الانسانية وان هذين الامرين يلعبان دورا هاما في حياة الانسان المعاصر.
وأشار عضو جماعة العلماء ومدرسي الحوزة العلمية في قم المقدسة الى الحقول الجديدة في مجال الفقه والعلوم القرانية، قائلا: اليوم نشاهد دراسة موضوعات جديدة في الفقه كفقه العائلة وفقه البيئة وفقه التربية وفقه الطب في حوزة قم المقدسة، وان هذا الامر ادى الى رفع الكثير من الحاجات المعاصرة.
وتابع، علوم القران والتفسير ايضا تشهد تطورات هامة في مجال دراسة الموضوعات الحديثة كالاقتصاد في القران الكريم والسياسة في القران وغيرها من الموضوعات.
الجدير بالذكر أن مسؤول القسم الدولي في حوزة قم المقدسة ايضا حضر اللقاء وأعرب الدكتور علي الشعيبي والشيخ مصطفى محمد سليمان من سوريا والدكتور مازن الشريف من تونس عن سرورهم لزيارة الجمهورية الاسلامية وأشادوا بالتعايش السلمي بين اتباع المذاهب الاسلامية في ايران وأشاروا الى تطورات الحوزة العلمية في قم المقدسة مطالبين بانتقال هذه التجارب الى بقية البلدان الاسلامية.
/110